أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

شكا سكان نازحون عادوا إلى الأنبار أخيراً، من وجود عناصر متعاونة مع تنظيم داعش داخل مدنهم، مبدين صدمتهم من تجاوز هؤلاء إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن على السكان للتأكد من عدم انتمائهم إلى التنظيم، قبل السماح لهم بالعودة إلى المدينة.بحسب تحقيق اجرته صحيفة الحياة وتعاني مدن الرمادي وهيت والفلوجة، التي تحررت من قبضة داعش خلال الشهور الثلاثة الماضية، من مشاكل أمنية وخدمية واسعة، تتلخص في غياب قوة أمنية محلية كافية لفرض الأمن وإعادة مراكز الشرطة، وغياب الطاقة الكهربائية والماء عن المنازل.

وقال أحمد الفهداوي، أحد قادة مقاتلي العشائر في الرمادي، إن شكاوى عدة وصلت من سكان نازحين عادوا أخيراً إلى مناطقهم في الرمادي، تفيد بوجود عناصر من داعش ومتعاونين معهم قبل تحرير المدينة. وأضاف أن أفواج مقاتلي العشائر يجمعون شكاوى الأهالي، وسيتم التدقيق فيها وإيصالها إلى قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات التي تولّت بنفسها التدقيق الأمني لجميع السكان العائدين، لمعرفة كيف تمكّن هؤلاء من عبور الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها على السكان.

القوات العراقية تسيطر على منطقتين جنوبي الموصل

ولم يستبعد الفهداوي وجود فساد مالي في هذه القضية، مشيراً إلى حوادث سابقة تم توثيقها تمثلت في قيام عناصر في قوات الأمن بتسلّم رشاوى مقابل تجاوز إجراءات الأمن بحق البعض، كما أن هناك شيوخ عشائر قدّموا قوائم أسماء إلى قوات الأمن قالوا إنهم يتعهدون بسلامة موقفهم وتزكيتهم.

عمليات الأنبار تعلن مقتل 20 مسلحاً من داعش
وعلمت «الحياة» من مصادر في مجلس محافظة الأنبار، عن وجود ملفات تدين أشخاصاً يعملون في قوات العشائر في الرمادي وهيت متهمين بانتمائهم إلى داعش وقيامهم بعمليات سلب ونهب للممتلكات العامة.
وأضافت المصادر أن الملفات قدمت إلى قوات مكافحة الإرهاب التي تدير الملف الأمني في المدن المحررة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما أشارت المصادر إلى وجود وساطات عشائرية تحول دون معاقبة المقصّرين واستبعادهم.
وقال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر هيت إنه توجد أفواج عشائرية تشكلت من دون غطاء رسمي، واستغلّت الفراغ الأمني الذي حدث في المدينة بعد تحريرها لتقديم نفسها باعتبارها قوة أمنية لمسك الأرض. وأضاف أن هذه الأفواج مشبوهة، وعناصرها متهمون بالتعاون مع داعش بشهادة سكان محليين وشيوخ عشائر كانوا موجودين في المدينة عندما احتلّها داعش وقدموا إفادات إلى قوات الأمن، لكن لم يتم اتخاذ إجراءات ضدهم بسبب علاقاتهم مع بعض عناصر الأمن.