أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

21 أغسطس/ آب 2013 – 21 أغسطس/ آب 2016. ثلاث سنوات على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد في الغوطة الشرقية لدمشق، مخلّفة ألفاً و127 قتيلاً مدنياً سورياً، من بينهم 201 امرأة و101 طفل فيما جُرح المئات وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

هذا التاريخ بالنسبة إلى السوريين، نقطة تحوّل مهمة في مسار الثورة السورية، إذ أدركوا وكذلك العالم، استعداد النظام للقيام بأيّ شيء في سبيل استمراره. ثلاث سنوات مرّت، إلا أنّ السوريين ما زالوا قلقين، لا يشعرون بأنّهم في منأى عن خطر الغازات السامة، ويتوقّعون التعرّض لها في أي لحظة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وهذا ما دفع عدداً كبيراً من الناشطين ومتطوعي الدفاع المدني إلى تنظيم حملات توعية مستمرة حول طرق الإسعاف والوقاية من تلك الغازات. ولعلّ أبرز ما يزيد من تخوفات السوريين هو عدم التحرّك بجدية في اتجاه محاكمة مرتكبي هذه الانتهاكات ومحاسبتهم، وهو ما يفسره كثيرون بأنّه تهاون في أرواح السوريين طالما أنّ هذه الأسلحة لا تستعمل ضد دول أخرى.

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الانسان 169 حادثة استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا، منذ أوّل حادثة في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2012 استهدفت حيّ البياضة في حمص، وحتى منتصف آذار/ مارس 2016. ارتكب النظام السوري 167 حادثة منها، وتنظيم داعش حادثتَين.

وأشارت الشبكة إلى أنّ 134 هجمة بالغازات السامة وقعت بعد صدور القرار 2118 الخاص بنزع السلاح الكيماوي في سوريا، و33 هجمة قبله. إلى ذلك، بيّنت الشبكة أنّ 97 في المائة من الحوادث وقعت في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في ريف إدلب ودمشق وريفها وريف حماه بالإضافة إلى حلب وحمص ودرعا، فيما وقعت ثلاث في المائة منها في مناطق تخضع لاحتلال داعش.

 

إقرأ أيضاً

الشكبة السورية: 136 خرقاً من النظام لقرار حظر الكيميائي

أهالي الغوطة يروون قصصهم في ذكرى مجزرة الكيماوي