أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)

اختتم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، أخيراً، حملته التطوعية التي أطلقها للتبرع بالكتب المخصصة للأطفال واليافعين، التي سيتم تقديمها للأطفال اللاجئين في مختلف دول العالم. وانطلقت الحملة في 22 يوليو الماضي في مركز تاون سنتر جميرا بدبي.

وتم تنظيم الحملة التي جُمع من خلالها 290 كتاباً، تحت مظلة مبادرة «كان يا ما كان»، الرامية إلى توفير كتب عالية الجودة، شكلاً ومضموناً، للأطفال القاطنين في المناطق التي تعاني صعوبات في الوصول إلى الكتاب، نتيجة ظروف اجتماعية أو طبيعية أو بسبب الاضطرابات والحروب، لتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لديهم، والتخفيف من معاناتهم، وتوفير وسائل ترفيهية ومعرفية تساعدهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها.

شهدت الحملة إقبالاً كبيراً من أفراد المجتمع، خصوصاً الأطفال الذين تبرع كثيرون منهم بكتبهم المفضلة، كما أنهم قد شاركوا بشكل إيجابي في الفعاليات المصاحبة للحملة، التي سعت إلى تشجيع الأطفال للمشاركة في مثل هذه المناسبات، وغرس أهمية الاعتماد على أنفسهم، ومشاركة غيرهم الابتسامة والفرحة.

وهدفت حملة التبرع بالكتب، التي انطلقت بالتعاون مع «فيري تيلز» بمركز تاون سنتر جميرا في دبي، إلى تشجيع أفراد المجتمع على مناصرة ودعم الأطفال اللاجئين، القاطنين في المناطق التي تعاني صعوبات في الوصول إلى الكتاب.

وقالت رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مروة العقروبي: «لقد جاء تنظيمنا لهذه الحملة انطلاقاً من رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، بهدف ضمان الحق الأساسي لكل طفل في القراءة، من خلال تسهيل وصوله إلى الكتاب، وتوفير الكتب للأطفال في المناطق المتضررة من النزاعات والحروب، فالحصول على المعرفة هو حق إنساني أصيل لجميع الأطفال، كفلته لهم كل العهود والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية».

وأضافت: «تنبع أهمية هذه الحملة من كونها تغرس في أطفالنا حب العمل الطوعي والتضامن الإنساني، ومد يد العون والمساعدة للفئات التي يعاني أفرادها ظروفاً معيشية صعبة جراء الحروب والكوارث، ما يساعد في نشر قيم التكافل المجتمعي، ونشكر كل شرائح المجتمع، لاسيما الأسر التي ساهمت في إنجاح هذه الحملة، من خلال تشجيع أطفالها على زيارة مقر الحملة للتبرع بكتبهم والمشاركة في الفعاليات المصاحبة».

بينما قالت مؤسس صالة فيريتيلز للألعاب، فاطمة المدني: «سعداء بتعاوننا مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في تنفيذ هذه الحملة، التي تحمل في طياتها قيماً ومفاهيم إنسانية نبيلة، إذ هدفت إلى إدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال اللاجئين، من خلال توفير مجموعة من الكتب التي يكتسبون من خلالها المعارف، ويجدون من خلالها حظهم من التسلية والترفيه، وجاءت استضافتنا لهذه الحملة من منطلق إيماننا بمسؤوليتنا المجتمعية تجاه الشرائح الضعيفة، وضرورة الوقوف إلى جانبها».

ويعد المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، وهو منظمة غير ربحية تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم ممن تعهّدوا بتأمين الكتب للأطفال، وتسعى إلى الترويج للوعي العالمي من خلال كتب الأطفال، ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، بالإضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازمين للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال. ويعمل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على ضمان وصول الكتب إلى أيدي الأطفال، كما يشجع على نشر وتوزيع الكتب ذات القيمة العالية، ويعمل على ترويج القراءة وكتب الأطفال.

اقرأ ايضا:

"أحلام صغيرة" مسرحية من تأليف وإخراج أطفال سوريين

أطفال سوريون بالأردن.. مقاعد الدراسة لا تستوعب الجميع