أخبار الآن | تيزي وزو – الجزائر – (جمال لعريبي)

نجحت الاستراتيجيةُ الأمنية  التي وضعها سكان منطقة القبائل  بالتعاون مع مؤسسةِ الجيش الجزائري في إطار مكافحة الإرهاب إلى حد بعيد في استئصال آخر فلول داعش  بمنطقة القبائل،فبعد الضربات الموجعة والمتتالية الموجّهة للعناصرالإرهابية قام سكان المنطقة برفع درجة اليقظة، وتطوع  الكثيرون منهم في حمل  السلاح الى جانب الجيش الجزائري  لدك  آخر المسامر في نعش التنظيم الذي اتخذ من  المنطقة  معقلا له وقاعدة خلفية لبعث نشاطه الإجرامي.

سلكنا الطريق نفسه الذي كانت تسلكه الجماعات الارهابية من قبل في دخولها و خروجها من بعض مناطق القبائل اليوم تغيرت المعطيات في هذه القرى المترامية الاطراف بفضل عزيمة ابناء المنطقة الذين رفضوا ان يكونوا حاضنة للارهاب و حاربوه بكل ما اوتوا من قوة يوسف احد رجال الدفاع الذاتي  تطوع هو و مجموعة من اصدقائه من اجل محاربة الارهاب و فلوله.

هل ستكون الخسارة في ولاية ننجرهار هي نهاية فرع داعش خراسان؟

حديث  يوسف خدام احد افراد الدفاع الذاتي عندما احسسنا ان الارهابيين اقترب من القرى و المداشر  بدانا مباشرة بعملية التوعية من خطورتهم و ضرورة محاربتهم فقمنا بانشاء فرق الدفاع و اليقظة و قمنا بتسليح هذه الفرق بامكانياتنا البسيطة كبنادق الصيد و بدانا بتامين القرى و المداشر و التصدي لهذا المرض الخبيث الذي اصاب  بلادنا .

و بعد سنوات  من العمل في مجال مكافحة الارهاب استطاع يوسف و رفاق السلاح كسب خبرة مكنتهم من مقاومة داعش الذي ظهر في منطقتهم  و القضاء عليه مستعنين  في ذلك بتعاون الاهالي و حرصهم علي تامين منطقتهم
حديث  يوسف خدام   احد افراد الدفاع الذاتي نحن رجال وقفون  و لن نقير مواقفنا  اليوم  و غدا و سنحارب من اجل هذا الوطن
الى اخر يوم في حياتنا نحن لا نقبل داعش ان يكون بيننا  حتى لم يستطيعوا الدخول الى بلادنا و تصدينا لهم  قبل ان  يصلوا الينا   سنحاربهم اينما كانوا  و لا نسمح لهم بدخول بلادنا الغالية و الغالية على انفسنا .

عبد المجيد هو ايضا من افراد الدفاع الذاتي  اليوم يواصل عمله في مكافحة الارهاب بالرغم من اعاقته التي لم تكن له  مانعا في المشاركة في عمليات التمشيط و المداهمة التي يقوم بها بين الفينة و الاخرى في غابات منطقة القبائل.

الجزائر تستنفر قواتها على حدودها مع ليبيا 

قبل ساعتين كنت في عملية  تمشيط بالقرب  من هنا  احمل فيها  العصا بيد و سلاح الكلاشينكوف بيدي الاخرى صحيح انه ثقيل عندما احمله بيد واحدة لكن ساواصل الكفاح هذا السلاح  و انا لنا عمر و احد  خمسة و خمسون سنة  هذه هي المقاومة و سنكونا داذما الى جانب بلدنا لانه  بحاجة الينا و نحن ايضا بحاجة اليها .

تماسك اهالي منطقة القبائل و تشكيل خلايا قتالية تطوعية و التنسيق مع الاجهزة الامنية للدولة عوامل ساعدة في استمرار مواجهة الارهابين و القضاء عليهم.

مراقبون: الجزائر تجربة ناجحة في القضاء على داعش

بيستو كميرا: قرى و مداشر  منطقة القبائل استطاعت التغلب على الارهاب و همجيته بفضل تكاثف جهود ابنائها  و حملهم السلاح للدفاع عن الوطن و قطع الطريق امام كل من يحاول زعزعة استقرار هذه المنطقة جمال لعريبي لاخبار الان من اعالي  مدينة تيزي وزو  شرق الجزائر .