أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

انتهاكات قوات النظام للجانب الانساني للشعب السوري في المناطق التي لا تخضع لسيطرته، متنوعة ومؤلمة. فقد عمد نظام الاسد الى استهداف المستشفيات دون اعتبار للمرضى والحالات الحرجة التي تحتاج الى رعاية صحية مستعجلة ودائمة. اليوم باستهدافه لمستشفى للتوليد تدعمه  منظمة انقذوا الأطفال، يؤكد للمرة الألف أن الاعتبارات الانسانية والصحية لشعبه هي خارج حسابات الأسد وقواته، كما أن هذه المستشفى ليست المرة المرة الاولى التي تتعرض فيها مستشفيات للقصف في سوريا، وتحديدا في محافظتي ادلب وحلب.

التاريخ القريب في سجل استهداف النظام للمستشفيات حافل بالجرائم الانسانية، إذ تسببت غارات جوية الاسبوع الماضي على حي الشعار في مدينة حلب بتوقف اربعة مستشفيات وبنك للدم عن العمل.

40 هجوما للنظام على منشآت صحية منذ بداية 2016

وحسب منظمة الصحة العالمية، وقع 40 هجوما على الأقل على المنشآت الصحية فى سوريا منذ بداية العام الجاري، الى جانب تدمير أو تعطيل جزئى لحوالى ستين فى المائة من المشافى الحكومية". وشددت المنظمة الأممية على أن الهجمات على المنشآت الصحية تشكل انتهاكاً للقانون الإنسانى الدولى وقد تُعتبر جرائم حرب. ولا يجوز أن تتعرّض المنشآت الصحية للهجوم أو الضرر على الاطلاق. كما يجب السماح لعاملى الصحة بتأمين العلاج والخدمات الطبيّة لكل من هم بحاجة اليها أينما وُجدوا داخل سوريا.

الأمم المتحدة: استهداف قوات الاسد للمستشفيات جريمة حرب:

وجاء في تقرير أصدرته المنظمة مؤخرا أن سلاح الجو الروسي ونظيره التابع لنظام الأسد قصفا بشكل متعمد ومنظم مستشفيات وعيادات ومرافق طبية في ريف حلب الشمالي، وأن القصف جاء بهدف تمهيد الطريق أمام التقدم البري لقوات النظام.

وأضاف التقرير أنه حتى أثناء الاتفاقات التي وصفتها بالهشة لوقف إطلاق النار، فإن استهداف المستشفيات والمرافق الطبية تواصل. ووصف التقرير القصف بأنه انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي لحماية المنشآت الطبية في أوقات الحروب.

وجمعت المنظمة أدلة دامغة على ست هجمات متعمدة على مستشفيات ومرافق طبية في ريف حلب الشمالي، واعتبرت أنها ترقى لأن تكون جرائم حرب.