أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

على وقع صوت القصف، تعيش حلب الجريحة اياما عصيبة على ضوء الهدنة المزعومة التي اعلنها النظام، في وقت جدد فيه الطيران الروسي وقوات النظام القصف على  حلب وداريا مما تسبب في سقوط العديد من القتلى والجرحى، فيما بقي الاحياء في وضع انساني صعب دفع الائتلاف الى المطالبة بانعقاد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا.

تسير الاوضاع نحو الاسوأ على ما يبدو في مدينة حلب السورية ..هدنة صورية اعلن عنها النظام منذ البداية وخرقها في نفس اللحظة التي اعلن عنها.. ليعلن مجددا تمديد وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء سوريا لمدة 72 ساعة اعتباراً من  الثلاثاء.

عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر حريري، قال لأخبار الآن: "هناك مساع حثيثة لاقناع الروس بالضغط على الاسد لوقف استهداف المدنيين وادخال المساعدات الانسانية، وهذا الامر مرده غياب الارادة السياسية، اذ لا يمكن عزل المسار السياسي عن الانساني".

اعلان جعل المعارضة وفصائلها المقاتلة في سوريا تشكك في نوايا الأسد، وتتهم النظام بأنه يلجأ للمراوغة وكسب الوقت من خلال إعلان هدنة تلو الأخرى، بينما قواته تقصف المدن والبلدات السورية موقعة قتلى وجرحى بين المدنيين.

النظام يقصف مدينة داريا  بالبراميل المتفجرة تزامنا مع مد الهدنة

الوضع على الارض كارثي بامتياز، قتلى وجرحى بالجملة ودمار للمباني السكنية والمنشآت الحيوية بلا حساب..وفي ظل ما تتعرض له المدن والبلدات لهجمات وقصف مستمر لا سيما حلب وداريا، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة  مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد فوراً لبحث مصير القرارات المتعلقة بالوضع في سوريا ، كما ناشد العبدة جامعة الدول العربية بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وإدانة التدخلات الإيرانية والروسية.
خاصة ان هذا الوضع المأساوي اسفر عن سقوط أكثر من ألف قتيل في حلب منذ إعلان وقف الأعمال العدائية.

الأمم المتحدة تدعو لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من حلب 

الوضع في داريا ليس بأفضل حال،  حيث تستمر قوات النظام بعمليتها العسكرية ضد المدينة العريقة، عمليات تجاوزت الأراضي الزراعية ووصلت إلى المناطق السكنية، واجبرت الاهالي على النفاذ نزوحاً داخل المدينة.
الأمم المتحدة من جانبها وكالعادة، أعربت عن قلقها الشديد من تصاعد القتال داخل مدينة حلب السورية وحولها، وكشفت أن كثافة الأعمال القتالية أدت إلى قطع الإمدادات الإنسانية والبضائع التجارية عن 300 ألف شخص في شرق حلب، في حين ارتفعت الأسعار بشدة في المدينة.

امام كل هذه الاوضاع الصعبة، نداءات دولية تطالب بضرورة ادخال المساعدات الانسائية الى حلب الجريحة بصفة عاجلة واجلاء المدنيين بسرعة وأمان.