أخبار الآن | جنيف – سويسرا (رويترز)

حذر الأمير زيد بن رعد مفوضُ الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان روسيا من استخدام أسلحة حارقة في مدينة حلب السورية.

وقال الأمير زيد في بيان إن الوضع في حلب يتطلب مبادرات جديدة جريئة "بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض الفيتو الذي سيحول دون رفع مجلس الأمن قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وفي مواجهة الجرائم المرتكبة في سوريا، طلب المفوض الأعلى واللجنة الأممية لتقصي الحقائق في سوريا في مناسبات عدة، إحالة المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية من قبل مجلس الأمن.

لكن هذه الفرضية تبقى غير مرجحة، في ظل الانقسام القائم داخل مجلس الأمن، حيث تواصل روسيا حماية حليفها السوري.

وأشار روبرت كولفيل المتحدث باسم زيد الثلاثاء إلى أن تقييد استعمال الفيتو "واقعي"، لافتا إلى أن فرنسا سبق وطرحت الفكرة في حال وقوع جرائم حرب.

وقال المفوض الأعلى "لا ننسى أن تدمير مدن مثل وارسو، وستالينغراد ودرسدن، والرعب الذي عاناه المدنيون، ساهم إلى حد كبير في إنشاء الأمم المتحدة. ونحن لا نستطيع السماح لأنفسنا بالفشل في حلب".

وتابع "لا يمكننا السماح لأنفسنا بمواصلة خذلان آلاف الأطفال المحاصرين في تلك المدينة، في انتظار مجزرة"، مشيرا إلى أنه منذ 21 أيلول/سبتمبر قتل مئات المدنيين بينهم مئة طفل على الأقل.

وتابع أنه "منذ بدء الهجوم الجديد ضد الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب من قبل الحكومة السورية وحلفائها، فإن صور المعاناة والموت تغزو شاشاتنا. في مواجهة موجة عنف وتدمير مماثلة يجب اتخاذ تدابير استثنائية".

ويأتي هذا الطلب بعدما أعلنت واشنطن الاثنين  تعليق محادثاتها مع موسكو بشأن اعادة احياء وقف اطلاق النار، بعيد التدمير الكامل لأكبر مستشفى في شرق حلب بقصف جوي.

اقرأ ايضا:

دي ميستورا يجري محادثات بعد وقف واشنطن محادثاتها مع موسكو بشأن سوريا

غارات تستهدف مستشفى الصاخور بحلب للمرة الرابعة

"التايمز " 100ألف طفل سوري محاصر في حلب بانتظار الموت