أخبار الآن | ليبيا – (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر عسكرية ليبية عن استيلاء ميليشيات متطرفة في البلاد على أسلحة كيماوية من بقايا مخازن النظام السابق ، قالت إنها تقع في الصحراء بجنوب وجنوب وسط . 

وأضافت ذات المصادر أن لديها مخاوف من أن تصل مواد فتاكة، مثل غاز «الخردل» و«السارين»، لتنظيم داعش .

وفي الجفرة جنوب شرقي طرابلس، كشف حراس محليون أن مصنع الكيماوي الموجود في وادي «رواغة» كانت تحرسه كتيبة من مصراتة نقلت معها كميات غير معروفة من غاز الخردل، أثناء عودتها إلى بلدتها . وكانت توجد خزانات تشبه الأقماع لاستخدامها في عملية النقل.

وقال مسؤول عسكري ليبي إن الأسلحة الكيماوية موجودة في أماكن أصبحت معلومة للميليشيات ، وقد استولت على كميات منها لاستخدامها في حربها مع الجيش، سواء بشكل مباشر؛ أي باستخدامها ضد القوات العسكرية، أو بشكل غير مباشر، من خلال التهديد باستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية».

ورصدت «الشرق الأوسط»، عن طريق مصادر عسكرية ليبية، أسلحة كيماوية أيضا بمحيط قاعدة {تمنهنت} العسكرية ومنطقتي «سوكنة» و«هون» قرب «ودان»، وهي مواقع كانت ضمن مقار للقيادة العسكرية لمدة 20 عاما، قائلة: «توجد في هذه المنطقة مخازن كثيرة غير معروف عددها.. والمعلومات لدينا أن الميليشيات المسلحة سرقت كميات كبيرة منها».

واطلعت «الشرق الأوسط» على تسجيل مصور جرى رصده لميليشيا مسلحة تقوم بتجريب أسلحة كيماوية استولت عليها من مخزن لجيش القذافي يقع في تجاويف جبلية بمنطقة «مشروع اللوز» على الطريق بين منطقتي «بوجهيم» و«هون».

وجرت التجربة قرب بلدة «مزدة» على بعد 160 كيلومترا جنوب العاصمة، حيث أطلق أحد عناصر الميليشيات قذيفة في منطقة صحراوية أحدثت لهبا، ثم انبعث منها دخان أبيض كثيف أخذ يتحرك مع اتجاه الريح في سحابة كبيرة تزداد اتساعا لتغطي ألوفا من الأمتار المربعة.

ووفقا لمصدر عسكري ليبي «ترك القذافي قبل رحيله نحو ألف طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، ونحو 20 طنا مكعبا من الخردل الذي يتسبب بحروق شديدة للجلد، وعدة ألوف من القنابل المصممة للاستخدام مع خردل الكبريت». وكان يفترض تدمير هذا المخزون بناء على اتفاقات دولية عام 2004، لكن عملية التخلص منها لم تصل إلا لنحو 60 في المائة بسبب الانتفاضة المسلحة ضد القذافي، وفقا للمصدر نفسه.