صحفي مختص في الشأن الأمني يكشف لأخبار الآن إحباط عملية إغتيال مدبرة من قبل الأمن في تونس
أعلنت الإدارة العامة للأمن في تونس في وقت سابق إلقاء القبض على 5 أجانب كانوا على متن سيارة خاصة متجهة إلى الحمامات، بعد توفر معلومات مفادها دخول عدد 3 أجانب للتراب التونسي مندمجون في شبكة دولية لترويج المخدرات بإحدى الدول الأجنبية.
وللحصول على معلومات أكثر حول هذه العصابة تواصلت أخبار الآن مع الصحفي المختص في الشأن الأمني والسياحي، منتصر بن ساسي الذي قال إن هذه المجموعة جاءت من جنوة ودخلت بجوازات سفر سويدية توجهوا في مرحلة أولى إلى مدينة القيروان ثم مدينة سوسة وفي النهاية استقروا في مدينة الحمامات ووحدات فرقة الشرطة العدلية قامت بتتبع هذه المجموعة لأنهم اشتبهوا فيهم خاصة أمام الثراء الفاحش الذي كان ظاهرا عليهم وإنفاقهم مبالغ كبيرة داخل النوادي الليلية.
وأضاف:”هي مجموعة محترفة تمكنت الفرقة الأمنية من القبض عليهم وبحوزتهم كميات من المخدرات في سيارتهم وفي المنزل الذي قاموا باستئجاره في منطقة الحمامات للتضليل وهذه المنازل ضخمة عادة لا يؤجرها أي شخص وتبين أيضا وجود أسلحة أوتوماتيكية متطورة جدا تتمثل في مسدسين مجهزين بكاتم صوت وبالليزر والذي هو معروف في عالم الجريمة وإسمه Aimpoint يعني الذي يطلق النار دون أن يرى الضحية نقطة الليزر موجهة عليه.
وبالنسبة لكيفية تمرير كل هذه الأسلحة الخطرة من ميناء حلق الواد التونسي فإن ساسي قال لأخبار الآن:”عملية دخول الأسلحة كانت سهلة فميناء حلق الواد تجهيزاته ضعيفة وأكيد أنه تم حسب مصادرنا تفكيك هذه الأسلحة وإدخالها لتونس وبعض الفرضيات تقول أنه من المرجح أنها كانت عصابة دولية في المخدرات وكانت هذه الأسلحة لحمايتها لكن عند قراءة نوعية هذه الأسلحة نعرف أنها كانت هنالك عملية اغتيال مدبرة في بلادنا كانت تستهدف الشعب التونسي.”
كما قال منتصر:”عندما نقارن بما حدث في التاريخ الحديث في تونس نعرف بأن عملية اغتيال الزواري كانت بهذه الطريقة يعني المجموعة التي دخلت إلى تونس توجهت إلى عديد المناطق على أساس أنهم سياح عاديون ثم قامت بعملية الاغتيال
” وتابع:”عندما نقارن تمشي هذه المجموعة التي تم إلقاء القبض عليها والذي يوجد فيها تونسي وعربي الجنسية من العراق حسب الجواز السفر خاصته وثلاثة أجانب أوروبيين.”وشرح ساسي أنه في عالم الجريمة تميل رجال العصابات إلى استعمال جوازات سفر الدول الإسكندنافية لكي يتجولوا في أكثر من دولة دون إعطاء الهوية الصحيحة.”
وفي وقت سابق قام الأمن التونسي بتفكيك شبكة دولية لتهريب وترويج المخدرات، معلنا في الوقت ذاته عن اعتقال 17 متهما وحجز آلاف الدولارات وذلك في سياق الحملة التي يقودها هذا البلد المغاربي للحد من انتشار المخدرات.
وأفادت الداخلية بأن الكشف عن هذه الشبكة الدولية جاء “في إطار التصدّي لظاهرة مسك واستهلاك وترويج المُخدّرات بجميع أنواعها وتعقّب الأشخاص الناشطين في المجال”.
وأوضحت أن العملية بدأت بعد “توفر معلومات مفادُها تزعّم أحد الأشخاص العاملين بإحدى الشركات لشبكة دوليّة تنشط في مجال توريد وترويج المخدّرات بين إحدى الدّول الأوروبية وتونس”.