واشنطن ترسل غواصة نووية إلى الشرق الأوسط مع استمرار الحرب بين حماس وإسرائيل

بعد مرور شهر على الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، لا يلوح في الأفق أي مسار تهدئة رغم الجهود الدبلوماسية الدولية، وتتصدر التحركات العسكرية الأمريكية مؤخراً المشهد مع استقام حاملات طائرات وغواصة نووية، فضلاً عن تعزيز الجنود في قواعد شمال سوريا وفي العراق.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مؤخراً عن خطة “لتعزيز وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط” وسط التصعيد الأخير في غزة وفي المنطقة خصوصاً من قبل حلفاء إيران الذي استهدفوا بالمسيرات والصواريخ القواعد الأمريكية في سوريا والعراق عشرات المرات.

وفي تصعيد مفاجئ ولافت قالت القيادة المركزية الأمريكية الإثنين، في تغريدة على حسابها في منصة “إكس”، تويتر سابقا، إن الغواصة النووية من فئة “أوهايو” وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط.

وستنضم الغواصة “أوهايو” إلى حاملتي الطائرات “آيزنهاور” و”جيرالد فورد” ومجموعة السفن الحربية التابعة لهما والتي سبق أن نشرهما الجيش الأمريكي في المنطقة.

وحول هذا الموضوع يرى اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان أن وجود حاملتي الطائرات الأمريكيتين هو لدعم إسرائيل وقوة ردع لأطراف إقليمية كي لاتتدخل وتوسع من دائرة الحرب.

ويضيف: “كذلك إرسال الغواصة النووية يرسل رسالة إلى روسيا والصين اللتين تريدان أن تتورط واشنطن وتوسع دائرة الصراع في الشرق الأوسط، مثلما تم استدراج روسيا للقيام بالحرب على أوكرانيا لاستنزافها اقتصادياً وعسكرياً”.

وتابع: “القوات الأمريكية الموجودة حالياً لدعم إسرائيل تمثل قوة ردع لروسيا وإيران وحزب الله، فطهران لديها صواريخ باليستية تستطيع تدمير أهداف القيمة المضادة لإسرائيل، حيث أن إيران تعلم أماكن المنشآت البيولوجية والنووية الاسرائيلية”.

خبير عسكري لـ"أخبار الآن": إرسال واشنطن لغواصة نووية للشرق الأوسط يعد رسالة ردع للأطراف الإقليمية

وكانت حاملة الطائرات “جيرالد فورد”، وصلت إلى شرق البحر المتوسط قرب غزة، في أعقاب الهجوم الكبير الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي في العملية التي أطلقت عليها اسم “طوفان الأقصى”.

ثم أرسلت واشنطن حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت أيزنهاور”، ضمن حزمة مساعدات قدمتها واشنطن لإسرائيل بعد هجوم حماس.

وكان نشر حاملتي الطائرات في المنطقة هو المرة الأولى منذ مارس 2020، عندما أدت الهجمات الصاروخية التي استهدفت “معسكر التاجي”، وهي منشأة عسكرية عراقية شمال بغداد، إلى مقتل جنديين أمريكيين وبريطاني واحد.