إسرائيل ترفض وقف إطلاق النار قبل “القضاء” على حماس

رفضت إسرائيل فكرة “هدن إنسانية” تطالب بها الولايات المتحدة في قطاع غزة فيما تواصل هجومها الذي باشرته قبل شهر تقريباً على حركة حماس مع “عملية برية مكثفة”. في هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو ادعى ناشروه أنه يصوّر استهداف حركة حماس لدبابات إسرائيلية. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو لا يمت للحقيقة بصلّة وهو عبارة عن مشهد من لعبة فيديو.

 

بعد انتشاره.. ما حقيقة فيديو استهداف حماس لدبابات إسرائيلية؟

وجاء في التعليقات المرافقة “عاجل: الأبطال الفلسطينيون يكهربون طريق مرور الدبابات الصهيونية بالجهد العالي…”. فيما كتب آخرون “نصيحة للجيش الصهيوني الانسحاب من غزة قبل إبادتكم”.

إسرائيل ترفض هدنة إنسانية في غزة

بدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً أكثر من 43 ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط على فيسبوك في وقت يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي مركز وعنيف منذ هجوم حركة حماس غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ولحصار مطبق بعد يومين على ذلك.

ورفضت إسرائيل فكرة “هدن إنسانية” تطالب بها الولايات المتحدة في القطاع المحاصر والذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً.

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل ومعظمهم في اليوم الأول من الهجوم بحسب السلطات.

وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، تجاوزت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة 9770 قتيلاً، بينهم 3826 طفلاً و2405 نساء.

لعبة فيديو

إلا أن الفيديو لا علاقة له بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور في قناة يوتيوب منذ أيام على أنه لمحاكاة افتراضية.

 

https://www.youtube.com/watch?v=VX7yHsUW6Pw&t=368s

وجاء في التعليق المرافق “فيديو محاكاة للعبة افتراضية لاستهداف حزب الله إسرائيل”، وأشار ناشره مباشرةً إلى أن الفيديو مأخوذ من لعبة أرما الإلكترونية العسكريّة.

وزيف هذا الفيديو، لا ينفي انتشار فيديوهات كانت قد نشرتها كتائب القسام لاستهداف الدبابات الإسرائيلية.

وقد نشر الحساب الرسميّ للعبة في موقع “أكس” بياناً يحذّر فيه من استخدام مشاهد منها في إطارٍ مضلّل خصوصاً في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس إضافة إلى مجموعة نصائح لتمييز هذا النوع من المشاهد.

قصف كثيف

وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد، تنفيذ ضربات “كبيرة” في قطاع غزة وتقسيمه إلى شطرين، وذلك في خضم جولة إقليمية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تركز على إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن “ضربات كبيرة تشن حاليا (…) وستتواصل هذه الليلة وفي الأيام المقبلة”، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات برية في القطاع قسمته الى شطرين: “جنوب غزة وشمال غزة”.

وأكدت حكومة حماس أن الجيش الإسرائيلي يشن “قصفا كثيفا” حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، حيث قطعت اسرائيل الاتصالات الهاتفية والانترنت قبيل ذلك.

وقال المكتب الاعلامي لحكومة حماس “منذ أكثر من ساعة، قصف كثيف حول المستشفيات”.