تونس.. الطلاب القصر وجها لوجه مع المخدرات ومروجيها

تعمّدت مجموعة ترويج المخدرات بفضاء ترفيهي مخصّص للأطفال في تونس، وتم القبض عليهم و بحوزته 09 قطع متوسطة الحجم من مخدّر” القنب الهندي” ملفوفة داخل ورق الأليمنيوم ومبلغ مالي قدره 320 دينار من عائدات الترويج وفق توفّر معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة العدلية بطبرقة.

وبالتنسيق مع النيابة العمومية، تم التحوّل إلى منزل المظنون فيه أين تم حجز كمّية إضافية من ذات المخدر ومبلغ مالي قدره 4670 دينار وقد تم الإحتفاظ به بعد استشارة ممثل النيابة العمومية من أجل “مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة” والأبحاث متواصلة على صعيد الفرقة، وفق الإدارة العامة للأمن التونسي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها القبض على مروجي مخدرات للأطفال إذ تعمّد شخصين من متساكني “الجبل الأحمر” ترويج المخدّرات بصفوف طلاب إحدى المدارس الإعدادية بالجهة، تم التعرّف على المظنون فيهما والقبض عليهما بمحيط المدرسة الإعدادية.

وبتفتيشهما عُثر بحوتهما على 5 أقراص مخدّرة نوع “باركيزول” و 7 أقراص مخدّرة نوع “تيمستا” ومبلغ مالي من عائدات الترويج وبالتحري مع المظنون فيهما اعترفا بترويجهما الأقراص المخدّرة للتلاميذ بالمؤسسات التربوية مقابل 4 دنانير للقرص الواحد وباستشارة ممثل النيابة العمومية أذن بالإحتفاظ بهما واتخاذ الإجراءات القانونية اللاّزمة في شأنهما، وفق الإدارة العامة للأمن التونسي.

وفي إطار التصدي لظاهرة ترويج المخدرات في الأوساط المدرسية والجامعية، تمكنت الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات بسوسة بإدارة الشرطة العدلية وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالمنستير من ضبط شخصين وحجز 156 قرصا مخدرا من نوع الاكستازي وكمية من مادة الكوكايين معدة للترويج وميزان الكتروني ومبلغ مالي قدرة 250 د من عائدات الترويج بالإضافة إلی حجز عدد من الشهائد الطبية بعد مداهمة مقر إقامة أحدهما بمدينة المنستير.

كما تمكنت الفرقة الجهوية لمكافحة المخدرات بسوسة وبالتنسيق مع النيابة العمومية بالمنستير من ضبط شخصين اختصّا في ترويج المواد المخدرة علی مستوی المعاهد الثانوية والمٶسسات الجامعية بمدينة المنستير.

صادم.. ترويج المخدرات داخل فضاء ترفيهي للأطفال في تونس

هذا وكشفت نتائج المسح حول استهلاك المخدرات والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر الذي تم تقديمه بالعاصمة تونس أن طالبا على 5 طلاب تناول الكحول وواحدا على 10 آخرين تناول المخدرات قبل بلوغ سن الثالثة عشرة.

وأضاف المسح الذي شمل عينة من 6230 طالبا وطالبة (60 في المئة إناثا) أن نسبة 28 في المئة من التلاميذ اعتبروا أن النفاذ إلى التدخين متاح، في حين أقر 12 في المئة من التلاميذ بسهولة اقتناء حبوب المهدئات والمنومات دون وصفة طبية.

وخلص المسح إلى ارتفاع استهلاك المخدرات في أوساط الطلاب الذين لم تتجاوز أعمارهم 13 عاما وأقرت نسبة 40.03 في المئة من الطلاب المستجوبين من الذين لم يتجاوزوا الـ13 عاما بأنهم استهلكوا التدخين فيما ذكر 23 في المئة من ذات الفئة أنهم دخنوا الشيشة بينما استعمل 15 في المئة السيجارة الإلكترونية.