مع تواصل من القصف الإسرائيلي العنيف.. وضع إنساني صعب لسكان غزة

ساعات عصيبة أخرى يمضيها قطاع غزة تحت وابل الغارات الإسرائيلية العنيفة جواً وبحراً، في اليوم السادس للمواجهات التي اشتعلت بين الطرفين منذ السبت الماضي، إثر هجوم مباغت شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على غلاف غزة والمستوطنات المحيطة بالقطاع.

محمد النجار مواطن من غزة يتحدث بحرقة وألم من أمام منزلها الذي قُصف وقال”جاء الجميع من كل مكان، الذين تمكنا من الاتصال بهم، جاءوا. قالوا لنا أن نغادر المنطقة، كان هناك قتلى خلفنا، ثم كانت هناك براميل متفجرة انفجرت في كل المنطقة. دمرت المنازل،

ويواصل حدثيه النجار “لقد ذهب كل شيء، لا يستطيع أحد دخول منازلهم. هذا فقط من أجل أن تكون إسرائيل سعيدة ونحن هنا محاطون بالأنقاض. لا طعام، ولا مكان للعيش فيه. والجميع يهاجموننا، ولا نستطيع حتى أن نأكل أو نطعم “أطفالنا ودمروا منازلنا. لا يمكننا العيش بهذه الطريقة. أين يجب أن نذهب؟”

 

"لا يمكننا أن نعيش هكذا.. إلى أين يجب أن نذهب؟" سكان غزة يفقدون الأمل

إسرائيل تترك سكان غزة بلا كهرباء ولا مياه ولا وقود

يأتي ذلك في حين أوقفت شركة الكهرباء الإسرائيلية تزويد غزة بالكهرباء ردا على هجوم حماس السبت الماضي، فلم يتبق سوى 80 ميغاوات، وهو ما رفع نسبة عجز الكهرباء إلى 80%، قبل أن ينقطع التيار تمامًا.

وبناء على هذا، أصبحت الكهرباء تصل إلى سكان القطاع لنحو 4 ساعات فقط حتى توقفت محطة التوليد كليا بسبب قطع إسرائيل إمدادات الوقود.

ولا يعتبر وضع المياه أفضل حالا من الكهرباء، فقد قطعت إسرائيل إمداداتها من المياه كذلك، ما أدى لانخفاض نسبة التزود بالمياه في جميع أنحاء القطاع نحو 40%، وانقطع كليًا عن المحافظات الوسطى.

كما أدى انقطاع التيار الكهربائي إلى توقف محطات التحلية في شمال غزة والمحافظة الوسطى عن العمل بشكل كامل. وتقلصت كميات المياه في محطة تحلية الجنوب إلى نحو النصف.