وزير الشؤون الخارجية يكشف عن ارتفاع الأمية في تونس

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، أن الوزارة شرعت في تحيين ومراجعة الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في انتظار إحالتها على أنظار رئاسة الحكومة لنيل المصادقة عليها.

وأشار إلى أن ما كشفت عنه النتائج الرسمية من ارتفاع للنسبة العامة للأمية بالبلاد والمقدرة في حدود 17.7 بالمائة أي ما يقارب مليوني أمي، يدعو كافة الأطراف المتدخلة إلى العمل سويا على تقليصها إلى 15.8 بالمائة مع حلول سنة 2026.

وأضاف، أن الوزارة شرعت في اتخاذ عدة إجـراءات للنهـوض بقطاع محو الأمية وتعليـم الكبار منها وضع استراتيجية جديدة “من محو الأمية وتعليم الكبار نحو التعلم مدى الحياة” تستهدف المنقطعين عن الدراسة للإحاطة بهم وتأطيرهم.

ومن بين الإجراءات الأخرى، لفت إلى أنه يتم بناء جسور شراكة فاعلة واستراتيجية مع شبكة من المتدخلين في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والشروع بالتنسيق مع الكونفدرالية الألمانية لتعليم الكبار في تطوير المناهج التعليمية المعتمدة حاليا بما يواكب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي.

نسبة الأمية ترتفع في تونس لتبلغ 2 مليون أمي

وأعلن أن الوزارة شرعت في الرفع من الدافعية الذاتية للتعلم لدى الدارسين والعمل على تعزيز مكتسباتهم القرائية وتملّك مهارات أساسية وهو ما من شأنه أن يكون عاملا مؤثرا في عملية الاستقطاب تجسيما لمبدأ التعلم مدى الحياة وأفاد بأنها انطلقت في تسوية الوضعية المهنية لحوالي 1018 مدرس تربية اجتماعية، معتبرا أن تحقيق نتائج إيجابية لتقليص نسبة الأمية هو رهين الرفع من قدرات العاملين المباشرين لتنفيذها على الميدان وتحسين ظروفهم المهنية وخاصة منهم المدرسين.

وأبرز دور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية في تحسيس الرأي العام بخطورة ظاهرة الأمية والعمل على التقليص من نسبتها وذلك من خلال التعريف بالأنشطة والبرامج التعليمية والمهارية وإيصال الرسائل المحفزة التي تهدف إلى الترغيب في التعلم والتدريب المهاري للدارسين خصوصا في المناطق الريفية والجهات الداخلية للبلاد وذلك مساهمة منها في رسم معالم تونس الجديدة.