تعرف على أعنف الزلازل التي ضربت المغرب في العقود الماضية
أعاد الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب البارحة وتسبب في مقتل 822 شخصًا في آخر إحصائية أعلنها التلفزيون الرسمي المغربي نقلا عن وزارة الداخلية ظهر اليوم السبت إلى الذاكرة سلسلة من الزلازل التي تباينت في قوتها وتأثيرها وحجم الخسائر التي ألحقتها بالبلاد والمواطنين وفي ما يلي سلسلة أهم الزلازل التي ضربت المغرب في التاريخ الحديث:
زلزال أغادير الذي تسبب في مقتل ثلث سكان المدينة
زلزال أغادير الذي وقع في 29 فبراير، 1960 كان أكثر الزلازل فتكًا وتدميرًا في التاريخ المغربي بدرجة 5.7 على سلم ريشتر من تسع مستويات، حيث قتل حوالي 15000 شخص أي ما يقارب ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت وجرح 12000 آخرين.
كما ترك الزلزال مالا يقل عن 35،000 شخصًا بلا مأوى وبلغت خسائره 290 مليون دولار وقد تم إخلاء المدينة بعد يومين من الزلزال من أجل تجنب انتشار الأوبئة. وبعد ذلك شُيدت أكادير على بعد 2 كيلومتر إلى الجنوب من الموقع الأصلي بطلب من الملك الراحل محمد الخامس حيث قال: “لإن حكمت الأقدار بخراب أغادير، فإن بنائها موكول إلى إرادتنا وعزيمتنا” وتم وضع حجر الأساس للمدينة الجديدة في 30 يونيو 1960 وأعيد بناء المدينة وتطويرها مع الحفاظ على مينائها وهويتها البحرية والسياحية.
زلزال الحسيمة 1994
زلزال الحسيمة، أحد أعنف الزلازل التي ضربت إقليم الحسيمة شمال المغرب. وقع يوم 24 فبراير 2004 وبلغت شدته 6.3 على مقياس درجة العزم. خلف هذا الزلزال خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة، حتى أن المناطق المجاورة للمدينة هي الأخرى تضررت من هذا الزلزال. قُتل ما بين 628 و 631 شخصًا معظمهم من سكان المناطق القروية وجُرح 926 وشرد ما يصل إلى 15000 شخص.
زلزال المغرب الأخير
آخر زلزال ضرب المغرب ويعتبر أعنف زلزال منذ قرن كامل وأفاد التلفزيون الرسمي المغربي نقلا عن وزارة الداخلية ظهر اليوم السبت بارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد مساء أمس الجمعة إلى 822 قتيلاً و672 مصابًا منهم 205 في حالة خطرة وقالت الداخلية المغربية في بيان إن الضحايا سقطوا في أقاليم وعمالات (مناطق) الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
كاميرات مراقبة في #المغرب ترصد اللحظات الأولى لوقوع الزلزال المدمر الذي أسفر عن مئات الجرحى والقتلى 🇲🇦😥#زلزال_المغرب #أخبار_الآن pic.twitter.com/VnX6VWojef
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) September 9, 2023
ويرى خبراء أن وجود المغرب في بؤرة جيولوجية مفصلية لصفيحتين هما الأفريقية والأوروآسيوية يجعله بالضرورة في مركز الاهتزازات الناجمة عن تقارب هذه الصفائح المتحركة.