اندلعت الاشتباكات بعد اعتقال قوات سوربا الديمقراطية لـ”أحمد خبيل” قائد مجلس دير الزور العسكري

تشير الاشتباكات التي استمرت أسبوعًا بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحين في دير الزور، حيث تنتشر مئات من القوات الأمريكية، إلى وجود صدوع في جهود الحرب ضد تنظيم داعش المهزوم لسنوات، وقد تكون هذه فرصة لهؤلاء الإرهابيين للظهور مُجددًا.

وبدأت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصيل متحالف معها هو مجلس دير الزور العسكري الذي يقوده العرب. وكان السبب وراء ذلك هو قيام قوات سوريا باعتقال قائد المجلس أحمد خبيل، المعروف باسم أبو خولة، في 27 آب/أغسطس.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية خبيل بالنشاط الإجرامي والفساد والبدء بعلاقات مع حكومة دمشق والميليشيات الإيرانية.

معارك دير الزور.. هل تُهدد بزيادة نشاط تنظيم داعش؟

مدينة البصيرة. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن)

وتطور القتال بين قوات سوريا الديمقراطية والموالين لخبيل، الذين انضم إليهم بعد ذلك العشرات من رجال بعض القبائل العربية في معارك امتدت وتركت رجال القبائل يسيطرون على بعضاً من القرى في ريف دير الزور الشرقي.

كما وجهت أصابع الاتهام من قبل مسؤولين أكراد إلى الميليشيات المدعومة من إيران والحكومة السورية بإثارة العنف.

كما طالب الجيش الأمريكي إلى إنهاء القتال، محذرًا من أن “الانحرافات (عن معارضة تنظيم داعش) تخلق حالة من عدم الاستقرار وتزيد من خطر عودة ظهور داعش”.

معارك دير الزور.. هل تُهدد بزيادة نشاط تنظيم داعش؟

الدوريات الأمنية في البصيرة بدير الزور. (صورة خاصة لـ “أخبار الآن)

معالجة مظالم السكان

وأعلنت السفارة الأمريكية أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، عُقد اجتماعا بين شخصيات من قوات سوريا الديمقراطية وزعماء القبائل والمسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك اللواء جويل فاول، قائد عملية العزم الصلب، التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية ضد داعش.

وأضاف أنهم اتفقوا على “أهمية معالجة مظالم السكان” في دير الزور، وتجنب سقوط قتلى بين المدنيين وضرورة وقف التصعيد في أسرع وقت ممكن.

معارك دير الزور.. هل تُهدد بزيادة نشاط تنظيم داعش؟

وفي جولة ميدانية لـ “أخبار الآن” إلى بلدة البصيرة وهي بلدة تزايد فيها، منذ سيطرتها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، نشاط تنظيم داعش وهي البلدة تقع في الريف الشرقي لمدينة دير الزور وتبعد عن مركز المدينة مسافة 33 كم. التقى مراسلنا بعدد من السكان المحليين حيث أعربوا عن أهمية وجود الاستقرار والأمن في مناطقهم خوفاً من ازدياد هذا النشاط لمرة أخرى.

ومن جهة أخرى رفض آخرون الحديث إلى الكاميرا تحسباً من رؤيتها من قبل خلايا التنظيم التي عادةً تكون منتشرة في بعض مناطق دير الزور.