وزير داخلية ليبيا يكشف أسباب تجهيز بلاده حدودها مع تونس بكاميرات مراقبة

أكد وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي، في مؤتمر صحفي أنه سيتم تجهيز الحدود مع تونس بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية بالإضافة إلى نشر قوات أمنية على طول الحدود من رأس جدير إلى وازن.

وأشار الطرابلسي إلى تواصل التعاون والتنسيق مع الحكومة التونسية للتصدي لأي طارئ يهدد البلدين، مؤكّدا حرص حكومتا البلدين على الوقوف جنبا إلى جنب من أجل سلامة المواطنين.

وقال الطرابلسي إن العمل الذي تقوم به وزارة الداخلية بشأن التعامل مع قضية الهجرة غير النظامية لم يحصل من 10 سنوات، مؤكدًا أن جميع الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة في المنطقتين الشرقية والجنوبية تقوم بجهود كبيرة في هذا الشأن.

لماذا تسعى ليبيا لتجهيز حدودها مع تونس بكاميرات مراقبة؟

وأضاف أنه بالنسبة للحدود مع تونس جرى تسليم مقار ومراكز على الشريط الحدودي إلى جهاز حرس الحدود التابع للوزارة وقام بصيانتها، منوهًا بأنه سيقوم بزيارة تلك المراكز والمقار الواقعة على الشريط الحدودي وسيعقد هناك مؤتمرًا صحفيًا.

وتابع: “لأول مرة حدودنا مع تونس تجهز بكاميرات ليلية ونهارية.. اليوم أضمن حدودنا مع تونس من رأس جدير (شمالًا)، إلى منطقة مشهد صالح (جنوبًا) وإلى منطقة وزان جرى تجهيز ووضع قوات تابعة رسميًا إلى وزارة الداخلية وجاءت قوة من الجيش شاركتنا في هذا العمل”.

وأكد الطرابلسي أن حدود ليبيا مع تونس الآن مغلقة أمام التهريب نهائيًا، لافتًا إلى أن هناك بعض تدفقات المهاجرين تأتي من تونس إلى ليبيا سيرًا على الأقدام وبعض المنظمات تشجع في هذا الموضوع حيث تدفع بعض المساعدات للمهاجرين في ليبيا وتونس.

هذا وأعلنت وزارة الداخلية الليبية في وقت سابق من الشهر الماضي إخلاء المنطقة الحدودية مع تونس من طالبي اللجوء من دول إفريقيا جنوب الصحراء بعد اتفاق بين وزيري داخلية البلدين في الوقت الذي لا تزال فيه أزمة المهاجرين الموجودين في المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا مستمرة، وسط مطالبات أممية للسلطات التونسية بوقف طرد المهاجرين باتجاه الحدود مع ليبيا.