مهاجرون غير نظاميين يظنون أنهم وصلوا إيطاليا.. ليتفاجئوا بأنهم في الحمامات التونسية

في قصة غريبة وقعت في تونس، وردت معلومات لدى الوحدات الأمنية التابعة لفرقة الأمن السياحي بالحمامات مفادها وجود زورق ومجموعة من الأشخاص أغلبهم من إفريقيا جنوب الصحراء عالقين بأحد الشواطئ بالجهة التونسية معتقدين أنهم وصلوا إيطاليا.

وتنقّلت في الحين الوحدات الأمنية المذكورة مع دورية شرطة النجدة أين ألقت القبض على 6 أشخاص من بينهم إمرأة رغم محاولتهم الفرار، وحجز الزورق الخشبي الذي يبلغ طوله حوالي 07 أمتار إضافة إلى محركين بحريين.

وبالتحري مع المعنيين اعترفوا باعتزامهم اجتياز الحدود البحرية خلسة وذلك إثر التنسيق مع شخص قام بنقلهم إلى أحد الشواطئ بجهة سوسة أين كان بانتظارهم شخص آخر تولّى ليلا (بعد تسلّمه بقية النقود 07 آلاف دينار عن الشخص الواحد) جرّ الزورق المحجوز بمركب بحري ليعلمهم صباحا عن وصولهم إلى إحدى الجزر الأوروبية ثم تركهم وغادر، ليكتشفوا أنهم بشاطئ مدينة الحمامات إثر إعلامهم من قبل أحد الأشخاص.
باستشارة ممثل النيابة العمومية أذن بالإحتفاظ بجميع الأطراف ومواصلة الأبحاث، بحسب ما أفادت به الإدارة العامة للأمن الوطني.

تونسيون يوهمون أفارقة بوصولهم إلى أوروبا ليكتشفوا أنهم في الحمامات التونسية

وتشهد تونس تزايدا في معدلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وخاصة نحو السواحل الإيطالية، وتزدهر في نفس الوقت شبكات التجارة بالبشر التي يعمد فيها العديد من منظمي عمليات الهجرة غير النظامية لاستغلال ظروف المهاجرين القادمين من بلدان تكون فيها الظروف المعيشية قاسية.

كما تواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة، نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية وحلت تونس محل ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.

تونسيون يوهمون أفارقة بوصولهم إلى أوروبا ليكتشفوا أنهم في الحمامات التونسية

وتستقبل إيطاليا أعدادا كبيرة من المهاجرين الوافدين من تونس عبر البحر الأبيض المتوسط. وتفيد الأرقام الرسمية بأن هذا البلد استقبل أكثر من 32 ألف مهاجر في العام 2022، من بينهم 18 ألف تونسي.

هذا ويشكل ملف أفارقة جنوب الصحراء أهم الملفات المطروحة بين تونس ودول الاتحاد الأوروبي من أجل مساعدات مالية لمكافحة فعالة للهجرة غير النظامية ومقاومة العصابات التي تتاجر بالبشر لكن الدولة التونسية لم تتحرك بعد.