مسيّرة تركية تستهدف “الكردستاني” شمال شرق سوريا

قتل أربعة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية في هجوم شنته طائرة مسيّرة قرب الحدود مع تركيا في وقت متأخر الجمعة، وفق بيان صادر عن الإدارة الكردية المستقلة في شمال شرق سوريا.

وتستهدف القوات التركية بالمسيرات والسلاح المدفعي بين حين وآخر مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، القوى العسكرية التابعة للإدارة الذاتية وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في شمال سوريا وشمال شرقها. وقد كثفت وتيرة استهدافاتها خلال الأسابيع الماضية.

وشكلت وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، رأس حربة في مواجهة تنظيم داعش في سوريا.

لكن أنقرة التي شنّت ثلاث هجمات سابقاً في سوريا، تصنّفها “إرهابية” وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديموقراطية ، فرعًا من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة إرهابية.

وقال المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديموقراطية في بيان إن طائرة مسيرة تركية استهدفت “قرية خربة خوي في منطقة عامودا، حيث ارتقى أربعة من مقاتلي واجب الدفاع الذاتي إلى مرتبة الشهادة”.

4 قتلى في هجوم نفذته مسيّرة تركية في سوريا

28 قتيلا منذ بداية العام

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ بريطانيا مقرا ولديه شبكة واسعة من المصادر على الأرض، إن المسيّرة هاجمت معسكر تدريب في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر قوات سوريا الديموقراطية وإصابة ثمانية.

وأشار المرصد إلى أن هذا الاستهداف هو الثاني بالطائرات المسيرة التركية لمناطق ريف الحسكة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكر المرصد أنه في 20 حزيران/يونيو قتل ثلاثة موظفين من الإدارة الكردية بطائرة مسيّرة في ريف مدينة القامشلي.

وأحصى المرصد مقتل 28 شخصا منذ بداية العام بضربات جوية تركية بينهم 10 مدنيين و35 عنصرا من قوات سوريا الديموقراطية أو قوات حليفة لها.

وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في سوريا. وبعد قطيعة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، بدأت أنقرة خلال الأشهر الماضية مباحثات مع دمشق برعاية روسية تتعلق باستئناف العلاقات.