فرق الإطفاء في سوريا تراقب تبريد المساحات المحروقة لمنع اندلاع النيران مجددًا

لليوم الثالث على التوالي، تواصل فرق الإطفاء إخماد الحرائق التي اشتعلت في غابات ريف اللاذقية في سوريا، فيما يتم مواصلة متابعة عمليات تبريد المساحات المحروقة لمنع اندلاع النيران فيها مرة أخرى، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا.

 

ومن ناحيته، أشار رئيس مركز حماية الغابات، في قسطل معاف، طارق الحطاب، إلى أن: “فرق الإطفاء عملت على تطويق النيران التي انتقلت من زغارو إلى مواقع برج الحطب والملك وبيت حليبية”.

وأكد – بحسب سانا -: “العمل جار على فصل الأراضي الخضراء عن المحروقة، لضمان عدم اتساع رقعة الحرائق”.

لليوم الثالث.. فرق الإطفاء تواصل إخماد حرائق الغابات في سوريا

تصاعد الدخان جراء حرائق الغابات في اللاذقية بسوريا. (رويترز)

ولفت الحطاب إلى أن: “فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحرائق بمواقع عين الزرقاء، ومقام الشيخ عبد الرزاق، ومزرعة بيت سويحلي وسولاس، وخربة سولاس، والنهر الأسود”، وهي مناطق واقعة في الجبهة الجنوبية والجنوبية الغربية من ريف اللاذقية الشمالي. وذلك مع الانتهاء بشكلٍ كامل من عمليات التبريد في هذه المواقع.

وأشار الحطاب إلى أنه تم زج كل الإمكانيات والآليات للسيطرة على مكامن خطورة امتداد الحرائق وانتشارها في مناطق بيت عوان والتفاحية وبللوران الشقراء.

الحرائق في الجزائر وتونس

والعديد من الدول تعاني حاليًا من حرائق الغابات على نطاقٍ واسع، ومنها الجزائر التي أدت الحرائق بها إلى مصرع 34 شخصًا، كما يجد السكان أنفسهم أمام مئات المنازل المهدّمة وآلاف الهكتارات المدمّرة من الحقول والغابات مع انقطاع المياه والكهرباء عن عشرات القرى.

وفي الجانب الآخر من الحدود مع تونس، بدأت عمليات مسح الأضرار بعد حرائق التهمت خصوصًا مناطق حرجية في شمال غرب البلد قرب طبرقة، بعيدًا عن معظم المناطق المأهولة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني معز طريا الخميس لوكالة فرانس برس “تمت السيطرة على 14 حريقًا في سبع مناطق. تضرر ما بين عشرة وعشرين من المساكن وحصل دمار كبير في الغابات والأراضي الزراعية وأشجار الزيتون”، مشيرًا إلى أن الخسائر ستتجاوز مساحة ألفَي هكتار التي دُمّرت العام الماضي.