بالتزامن مع عشية عاشوراء.. داعش يستهدف المسلمين الشيعة في دمشق

أعلن تنظيم داعش الجمعة مسؤوليته عن هجوم بعبوة ناسفة استهدف الخميس منطقة السيدة زينب في جنوب دمشق، أحد مواقع الحج الشيعية الرئيسية في سوريا.

وقُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح مساء الخميس، في انفجار عبوة ناسفة قرب المقام الشيعي، بحسب السلطات السورية.

داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم منطقة السيدة زينب في سوريا

وقالت الجماعة الإرهابية في بيان بثته على تطبيق تليغرام مساء الجمعة، إن مقاتلين تابعين لها “نجحوا في اختراق التشديدات الأمنية” في المنطقة و”تمكنوا من ركن وتفجير دراجة نارية مفخخة” الخميس “على تجمع للزوار الشيعة”.

وشددت السلطات السورية في الأيام الأخيرة الإجراءات الأمنية في منطقة السيدة زينب عشية ذكرى عاشوراء، وهي من أهم المناسبات الدينية للمسلمين الشيعة.

 

وأعلن تنظيم داعش أن “تفجيراً آخر” نفّذه مقاتلوه الثلاثاء الماضي، “بالطريقة ذاتها، استهدف حافلة لنقل الزوار الشيعة قرب المنطقة ذاتها، وأدى لسقوط جريحين على الأقل وتدمير الحافلة”.

داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم منطقة السيدة زينب في سوريا

بمسجده المصنوع من الخزف الفيروزي وقبّته الذهبية على الطراز الإيراني، يشكّل مقام السيدة زينب موقعاً هاماً للزيارة لدى المسلمين الشيعة. ويدافع عن المقام منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، عناصر من مليشيات شيعية، لا سيما من اللبنانيين والعراقيين، إلى جانب القوات السورية.

في شباط/فبراير 2016، أدى هجوم انتحاري مزدوج أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه ونُفّذ على بعد 400 متر من المقام، إلى مقتل 134 شخصاً، بينهم أكثر من 90 مدنياً.

وقبل ذلك بأسابيع قليلة، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن انفجار ثلاثي بالقرب من الموقع، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 70 شخصاً.

وبعد تمدّد سريع في عام 2014 في سوريا والعراق، رأى تنظيم داعش المناطق التي أعلن عليها “الخلافة” تتأرجح تحت وطأة عمليات عسكرية متتالية شُنّت في هذين البلدين بدعم من التحالف الدولي المناهض للجهاديين.

وجرى الإعلان عن هزيمة التنظيم في سوريا في عام 2019، لكن التحالف بقي لمحاربة الخلايا الإرهابية التي لا تزال تنشط في البلاد.