قيس سعيد يؤكد أن المهاجرين يلقون معاملة إنسانية في تونس عكس ما يتم الترويج له

قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، السبت، إنّ المهاجرين “يلقون معاملة إنسانية نابعة من قيمنا ومن شيمنا عكس ما تروِّج له الدوائر الاستعمارية وعملاؤها”، ممن اعتبر أنّ مواقفهم “هي نفس مواقف الأبواق المسعورة في الخارج التي تمهّد إلى استيطان من صنف جديد وتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب”، وفق تعبيره.

وأضاف سعيّد، خلال لقائه رئيسة الحكومة، نجلاء بودن في قصر قرطاج، السبت، أنّ “قوات الأمن التونسية قامت بحماية هؤلاء الذين جاؤوا إلى تونس ويريدون الاستقرار بها عكس ما يشاع”.

تونس ليست شقة للبيع أو للإيجار والمهاجرين هم مهجّرون اتخذوا من تونس مقصدا بعد أن عبدت شبكات إجرامية الطريق أمامهم

وقال سعيّد، بحسب بيان للرئاسة التونسية، إنّ تونس “ليست شقة مفروشة للبيع أو للإيجار، وإنّ هؤلاء المهاجرين هم في الواقع مهجّرون لم يتخذوا من تونس مقصداً لهم إلا لأنه تم تعبيد الطريق أمامهم من قبل الشبكات الإجرامية التي تستهدف الدول والبشر”.

وأضاف: “من يعتقد أنه قادر على إرباك مؤسسات الدولة بنشر الأخبار الزائفة فهو مخطئ في العنوان، فالدولة التونسية لن تربكها الصور الكاذبة التي تلتقط في بلدان أخرى، ولا أيضاً الأخبار الزائفة التي ينشرها أصحاب بعض المواقع في الداخل وفي الخارج”.

ويوم الجمعة، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إنّ السلطات التونسية طردت منذ الثاني من يوليو الجاري، مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة السود من مدينة صفاقس الساحلية (وسط شرق) إلى منطقة صحراوية وعسكرية بجنوب البلاد.

وأضافت المنظمة أن الطرد الجماعي لهؤلاء المهاجرين حصل إثر أعمال عنف شهدتها مدينة صفاقس عقب مقتل شاب تونسي طعناً على يد مهاجر تردد أنه كاميروني الجنسية.