ضعف الإقبال على اقتناء الأضاحي في تونس

  • تأثير مشكلة الأعلاف على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء
  • الإنخفاض في الأسعار لا يتجاوز 5 بالمئة

صرح عضو المجلس المركزي بالإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بيرم حمادة إنّ الإقبال على اقتناء الأضاحي شهد تحسّنا نسبيا خلال الأيام الأخيرة، مقارنة بالأسبوعين الماضيين مع بدء عرض الأضاحي للبيع، لكنّ الإقبال يظلّ دون مستويات السنوات السابقة، مقدّرا نسبة التراجع بحوالي 25 بالمئة.

ورغم ضعف الإقبال فإن الأسعار عموما لم تنخفض، وفق حمادة الذي أشار إلى أنّ الإنخفاض في الأسعار لا يتجاوز 5 بالمئة، مرجعا ذلك إلى الارتفاع الكبير في كلفة الإنتاج بسبب غلاء أسعار الأعلاف.

وأضاف حمادة أنّ تأثير مشكلة الأعلاف على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء سيتواصل، مشددا على ضرورة وضع الملف على الطاولة وإيجاد حلول جذرية لهذا الإشكال مما سينعكس آليا على أسعار اللحوم واتجاهها نحو الانخفاض.

تراجع الإقبال على الأضاحي في تونس بنسبة 25% وتواصل ارتفاع الأسعار

وفي وقت سابق اقترحت عضوة اتحاد الفلاحين، هاجر الطرابلسي جملة من الحلول لأزمة الأضاحي لهذه الأزمة التي مست الفلاح والمواطن، وهي تشجيع الدولة للفلاحين خاصة من يكونون قريبين من محطات تطهير المياه المستعملة لاستغلال هذه المياه لسقي أراضي الفلاحين وخاصة المراعي حتى تجد الماشية غذاء لها.

تراجع الإقبال على الأضاحي في تونس بنسبة 25% وتواصل ارتفاع الأسعار

صورة من أحد مراعي أضاحي العيد. (أخبار الآن)

كما اقترحت هاجر الإحاطة والإرشاد بالفلاح لأن أغلب الفلاحين في تونس توارثوا هذه المهنة أبا عن جد، وبالتالي فاتتهم التقنيات المتطورة في الفلاحة والأساليب التي من الممكن أن يستفيد منها وفي نفس الوقت يفيد الدولة من خلال تحسين الإنتاجية والمحافظة على الموارد المائية والبيئية، كما شددت على ضرورة عدم رفع الدعم على الفلاحين لأن رفع الدعم التدريجي الذي اعتمدته الدولة أضر بشكل كبير بمربي المواشي والفلاحين في تونس.

في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعاني التونسيون من غلاء المعيشة وعدم القدرة على توفير أبسط حاجياتهم ومن بين الحاجيات التي أصبح التونسي عاجزا عن توفيرها لعائلته هو خروف العيد الذي كان في الماضي يمثل رمزا للفرحة خاصة لدى الأطفال وفي الماضي كانت الطبقة الفقيرة وحدها عاجزة عن توفير الأضحية لكن اليوم أصبحت الطبقة المتوسطة أيضا غير قادرة على توفيرها.