نقص الاحتياجات الأساسية وسوء الخدمات الطبية.. أوضاع النازحين في سوريا

يحتفظ العديد من النازحين في سوريا بمفاتيح منازلهم التي نزحوا منها كمصدر للأمل في أن يتحقق حلم العودة لها ذات يوم.

ونزح محمد سمير وأحمد غزال خلال الحرب الأهلية السورية ويقيمان حاليًا في مخيم حبة البركة قرب الحدود السورية التركية في شمال حلب، وما زال الرجلان يحلمان بالبيوت التي غادراها مع أهلهم وباليوم الذي يمكنهما فيه العودة للاستمتاع بدفء التجمعات العائلية مجددا في قريتيهما.

ظروف معيشية صعبة

وقال النازح السوري أحمد غزال: “من يُريد أن يعرف الظروف المعيشية في المُخيم، فعليه أن يعرف إنها صعبة للغاية مقارنة ببيوتنا التي كانت تضم الحدائق، وشجر الزيتون، وغيرها الكثير، لكن هنا في هذه المخيمات غرفة واحدة تضم كل شئ مطبخ وسفرة وغرفة استقبال كما أننا ننام بها، الوضع مأساوي للغاية”.

كيف أصبح "مفتاح المنزل" رمز الأمل للنازحين في سوريا؟

أطفال سوريون نازحون يسيرون في مخيم حبة البركة. (رويترز)

وأضاف “أتمنى من قلبي العودة مجددًا إلى منزلي، فبيوتنا كالقصور، كما أنني أملك منزلين و3 في الضيعة”.

ولفت: “منزلي كان مكون من طابقين ولدي متاجر ولذلك انتقلنا من معيشة في عز لعيشة مليئة بالذل، فالظروف لا تسر صديق أو عدو أو أي إنسان”.

النازحون في حبة البركة

ويؤوي مخيم حبة البركة ما يزيد على 800 أسرة بما فيها من نساء وأطفال يعيشون في خيام مهترئة وظروف معيشية سيئة.

وتعاني الأُسر من نقص الاحتياجات الإنسانية الأساسية وسوء الخدمات الصحية.

كيف أصبح "مفتاح المنزل" رمز الأمل للنازحين في سوريا؟

وقال النازح محمد سمير محمد: “كل شئ هنا صعب، من سكن ومأوى وأكل وشرب، فالحياة هنا ليست مريحة، والنزوح صعب جدًا”.

وأضاف سمير: “أتمنى العودة إلى بلدي، وإلى منزلي، وأرضي، بين أهلي وأسرتي ونعود لحياتنا الطبيعية”.

ونزح أكثر من ستة ملايين سوري داخل سوريا بينما يعيش 5.5 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق المجاورة لسوريا إضافة إلى مصر.

كيف أصبح "مفتاح المنزل" رمز الأمل للنازحين في سوريا؟