الحكومة اليمنية توافق على نقل النفط من صافر إلى سفينة أخرى

رحب منسق الشؤون الإنسانية في ⁧‫اليمن⁩ ديفيد غرسلي بالتقدم المحرز في الاقتراح الذي نسّقت له الأمم المتحدة بنقل النفط من خزان صافر إلى سفينة أخرى، جاء ذلك في بيان أصدره مكتب الأمم المتحدة لشؤون الإنسانية مساء السبت.

وأشار البيان أن منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، عقدا اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي بشأن الاقتراح الذي تنسقه الأمم المتحدة للتخفيف من حدة التهديد الذي تشكله وحدة التخزين والتفريغ العائمة القديمة، FSO Safer، الراسية قبالة ساحل الحديدة.

وأضاف البيان أن غريسلي ناقش الاقتراح مع رئيس الوزراء ووزير النقل ولجنة الطوارئ الأكثر أمانا في العاصمة المؤقتة عدن في الخامس من فبراير الجاري.

وأشار البيان إلى تأكيدات المسؤولين الحكوميين وتأييدهم المقترح الذي تنسقه الأمم المتحدة بتحويل مليون برميل من النفط على متن ناقلة النفط صافرإلى سفينة أخرى”، وأشار البيان إلى أن الحكومة اليمنيه تريد تخفيف التهديد في أقرب وقت ممكن.”

وأعلنت مليشيات الحوثي في بيان لها مساء السبت أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنذ أن قدم خطته المخالفة للاتفاق في مايو الماضي تجاهل التزاماته بشكل كامل.

وقال مراقبون لـ ” أخبار الآن” إن بيان الحوثي هو رفض وتعنت واضح لمقترح المنسق المقيم لشؤون الإنسانية في اليمن،  وأن مليشيات الحوثي ومنذ بداية أزمة ناقلة النفط صافر وهي تمارس عملية تعطيل لكل الجهود التي من شأنها إنهاء الكارثة التي على وشك الحدوث.

والناقلة صافر التي تم بناءها في عام 1976 كناقلة نفط وتم تحويلها بعد عقد من الزمان إلى منشأة تخزين عائمة للنفط، ترسو على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة.

تحتوي السفينة صافر التي يبلغ طولها 376 مترا على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف، أي أربعة أضعاف الكمية التي تسربتها إكسون فالديز مع عدم إجراء عمليات صيانة على Safer منذ عام 2015 بسبب النزاع، تدهورت سلامتها الهيكلية بشكل كبير والسفينة معرضة لخطر وشيك لسكب النفط بسبب التسرب أو الانفجار.

ومن شأن الانسكاب الكبير أن يتجاوز بسرعة القدرات والموارد الوطنية للقيام باستجابة فعالة ما يوحي بنتيجة كارثية، ستدمر الساحل اليمني، وتدمر سبل العيش وتجبر على إغلاق مينائي الحديدة والصليف، وهما أمران ضروريان لاستيراد الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.