سودانيون مناهضون للحكم العسكري يغلقون طرقاً في الخرطوم

  • أغلق سودانيون مناهضون للحكم العسكري طرقاً في الخرطوم
  • بلغ القمع الذي مارسته السلطات بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان مستوى جديدا
  • كان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء واعضاء حكومته واعتقلهم في 25 تشرين الاول/اكتوبر

أغلق سودانيون مناهضون للحكم العسكري طرقاً في الخرطوم الجمعة احتجاجاً على قمع قوات الأمن لتظاهرات الخميس أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وموجة من الاعتقالات.

وبلغ القمع الذي مارسته السلطات بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان، الخميس، مستوى جديدا.

بدأت قوات الأمن بقطع شبكة انترنت الجوّال وجميع الاتصالات، بما فيها المكالمات من الخارج، بالإضافة إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم وضواحيها أمّ درمان والخرطوم بحري.

وأطلقت الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي انقلب على شركائه المدنيين في السلطة قبل أكثر من شهرين.

كذلك، هاجمت السلطات السودانية مكتبي قناتي “العربية” و”الحدث” في الخرطوم، بحسب ما قالت قناة العربية على تويتر.

وقتلت قوات الأمن السودانية أربعة متظاهرين الخميس في أمّ درمان بحسب بيان للجنة الأطباء المركزية اصدرته في اليوم نفسه.

وقضى شخص خامس متأثرا بجروحه الجمعة غداة إطلاق النار عليه في وسط الخرطوم.

واتّهمت لجنة الأطباء المركزية قوات الأمن بقطع الطريق على سيارات الإسعاف وإخراج جريح واحد بالقوة من إحداها، فيما تُظهر العديد من مقاطع الفيديو التي نُشرت الجمعة رجالًا بالزي العسكري يضربون المتظاهرين بالعصي.

وأثار العنف والهجمات على وسائل الإعلام استياء الأوروبيين بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأمم المتحدة.

أمّا الشارع فيردّد باستمرار أنه لن يستسلم رغم العنف.

وقطع المحتجون الجمعة الشوارع الرئيسية في الخرطوم بحري شمال العاصمة وفي بري والمعمورة شرق العاصمة مستخدمين الحجارة وجذوع الأشجار وباحراق الإطارات القديمة، احتجاجاً على عنف القوات الأمنية.

وبحسب المتظاهرين، لم يعد للمبادرات السياسية أي فاعلية وعلى الجيش “العودة إلى الثكنات”، مثلما وعد في 2019 حين اطاح بالرئيس السابق عمر البشير.

من جهته، قال مستشار البرهان العميد الطاهر أبو هاجة لوكالة الأنباء الرسمية الجمعة إن “استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية ما هي إلا إستنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد واهدار للطاقات والوقت”، مضيفاً أن “التظاهرات لن توصل البلاد إلى حل سياسي”.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء واعضاء حكومته واعتقلهم في 25 تشرين الاول/اكتوبر ولكنه أعاده الى منصبه من دون حكومته اثر ضغوط دولية ومحلية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.

ووقّع الرجلان لاحقاً اتفاقاً لإعادة الانتقال الديموقراطي إلى سكّته وطمأنة المجتمع الدولي الذي خفّف من مساعداته بعد 25 تشرين الأول/أكتوبر.