عروسة المطر.. أكراد سوريا يعيدون إحياء طقوس هطول الأمطار لدرء الجفاف

يعاني أكراد سوريا في مدينة القامشلي انخفاضا قياسيا في معدل المتساقطات ما دفعهم إلى إقامة طقوس قديمة طلبا لهطول الأمطار.

عروسة المطر.. طقوس كردية سورية لدرء الجفاف

“عروسة المطر” هي أحد التقاليد التي مارسها المجتمع الكردي في المنطقة لقرون خلال فصل الشتاء لدرء الجفاف. – مصدر الصورة: AFP

عروسة المطر.. طقوس كردية سورية لدرء الجفاف

هذه الطقوس هي عبارة عن دمية مصنوعة من الخشب والنسيج الملون تجول في الشارع وترشّ المياه فيما يتلو الناس صلاة خاصة. – مصدر الصورة: AFP

عروسة المطر.. طقوس كردية سورية لدرء الجفاف

وعاودت هذه العادة الظهور بعدما تلاشت إلى حد كبير في العقود الأخيرة فيما يواجه السكان المتضررون بالجفاف في شمال شرق سوريا، كارثة مناخية متزايدة تهدد محاصيلهم وسبل عيشهم. – مصدر الصورة: AFP

وقال فرحان أحمد (54 عاما) وهو أب لخمسة أولاد وفتاة من قرية حلوة ومقيم في القامشلي حيث يملك أرضا زراعية “هذه الطقوس تركناها منذ زمن طويل واستعدناها قبل سنتين… اتذكر عندما كنت في السابعة كنا نمارسها من أجل أن تهطل الامطار.

عروسة المطر.. طقوس كردية سورية لدرء الجفاف

في ذلك الوقت، كان قحط وجفاف… والآن يتكرر الوضع. سكان المنطقة عادوا الى هذه الطقوس بسبب الجفاف الشديد والقحط الذي تتعرض له المنطقة”. – مصدر الصورة: AFP

عروسة المطر.. طقوس كردية سورية لدرء الجفاف

في مدينة القامشلي، حملت مجموعة من الأطفال الدمية في الشوارع فيما كان الجيران يجلبون أكواب المياه من أجل الطقوس. – مصدر الصورة: AFP

عروسة المطر.. طقوس كردية سورية لدرء الجفاف

وجلس رجل مسن أمام نافذة مبنى خال وتلا صلاة مطر. – مصدر الصورة: AFP

وروى حجي سليمان (71 عاما) “عندما كنا صغارا، كنا نصنع العروس مثلهم ونبدأ الدعاء وبعدها كنا نأكل”. وأضاف “إن (الأمر) صعب جدا… ها قد دخلنا منتصف الشتاء ولم تهطل الامطار بعد”.

عروسة المطر.. طقوس كردية سورية لدرء الجفاف

أما نجاح (43 عاما) فقالت “البارحة اتفقنا نحن الجيران كي نعد الغداء كي يرحمنا رب العالمين لأن الامة تحتاج للمطر وكذلك الحيوانات. نتضرع من اجل رحمة الله ونأمل من رب العالمين ان تهطل الامطار والرحمة”. – مصدر الصورة: AFP

وتابعت “أغلب الناس فقراء، بعضهم لم تدخل اللحمة الى بيوتهم منذ خمسة اشهر… يارب ارحمنا من اجل هؤلاء الفقراء”.