تصويت مرتقب لتمديد إدخال المساعدات لسوريا من خلال معبر باب الهوى 

  • تقتصر النقاط الحدودية التي تمر منها المساعدات على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب
  • روسيا ترفض  إدخال المساعدات عبر الحدود

يصوت مجلس الأمن يوم الخميس تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا بدون موافقة دمشق لمدة عام

وأعربت إيرلندا والنرويج ، العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن والمسؤولتان عن الملف الإنساني في سوريا، الثلاثاء عن أملهما في التمديد، فيما تمسكت روسيا بموقفها الرافض.

وجاء ذلك عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، حيث قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد  “لا يمكن القبول بأقل من نقطة عبور لمدة 12 شهراً تسمح بإيصال المساعدات إلى ملايين السوريين”.

وتقتصر النقاط الحدودية التي تمر منها المساعدات على معبر باب الهوى بين تركيا ومحافظة إدلب، في شمال غرب سوريا، بعد تقليصها بضغط من روسيا العام الماضي.

يستخدم المعبر لمساعدة نحو ثلاثة ملايين نسمة، غالبيتهم من النازحين

وهم يقطنون في إدلب الخارجة عن سيطرة دمشق والخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة.

وتنطلق موسكو، المتمتعة بحق الفيتو وحليفة دمشق، في مساعيها من اعتبارها أن تفويض الأمم المتحدة ينتهك سيادة النظام السوري على كامل مساحة البلاد.

ولطالما أعلنت رفضها لتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود.

وقال دبلوماسي روسي لوكالة فرانس برس، فضل عدم الكشف عن هويته، إن موسكو “تمسكت خلال الاجتماع بالموقف نفسه الذي كان واضحا منذ فترة طويلة”.

وقالت جيرالدين بيرن ناسون سفيرة إيرلندا لدى الامم المتحدة للصحافيين قبل اجتماع مغلق للمجلس بشأن الملف الانساني السوري “نأمل في حدوث تمديد في وقت لاحق هذا الاسبوع”.

وأكدت أنه “لا يمكننا تخيل ما هو حجم الكارثة الإنسانية”، مع إقرارها بأن الملف “حساس على الصعيد السياسي”.

وأضافت نظيرتها النرويجية منى جول “يجب بحث الكثير من الامور” مشيرة إلى “أنها مسألة حياة أو موت بالفعل لكثير من الناس، نحن نتحدث عن ملايين الأشخاص في سوريا”.

وفي حال استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد تمديد الآلية عبر الحدود، فإن “التداعيات واضحة، وسيتضور الناس جوعا”، بحسب غرينفيلد.

إلى ذلك تدرك روسيا، مثل الدول الغربية، الوضع الإنساني في سوريا لكنها تلقي بالمسؤولية في ذلك على العقوبات الغربية.

وتعتبر موسكو أن ارسال المساعدات من العاصمة السورية عبر خطوط المواجهة يمكن أن يحل مكان آلية المرور عبر الحدود.

وأكدت السفيرة الأمريكية “سنواصل العمل لدعم إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية وزيادة القدرة عبر الحدود”.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن في تموز/يوليو نيكولا دي ريفيير، إن “النظام السوري رفض منذ بداية العام 50% من طلبات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية”.

ولا يزال بعض الدبلوماسيين الغربيين متفائلين بإمكان تمديد فترة التفويض

وهو الذي تم وضعه عام 2014 وينتهي السبت، حتى لو كان لمدة ستة أشهر فقط.