الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني في أزمة

  • قيمة مشروع مصفاة النفط المقترحة 10 مليارات دولار
  • تحويل المشروع السعودي من جوادار إلى كراتشي
  • القرار يؤثر على المشروع التجاري الصيني الباكستاني
  • وتيرة بطيئة للتجهيزات والإنشاءات في ميناء جوادار الباكستاني

أشارت صحيفة نيكاي آسيا إلى قرار سعودي بتحويل مصفاة نفط مقترحة بقيمة 10 مليارات دولار إلى كراتشي بدلا من جوادار، مركز الصدارة في مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، مما يدعم الانطباع بأن المدينة الساحلية تفقد أهميتها كمركز استثماري ضخم.

ونقلت الصحيفة عن تابيش جوهر ، المساعد الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني في مجال الطاقة والبترول، قوله إنه من المتوقع الآن إنشاء المصفاة المقترحة، إلى جانب مجمع البتروكيماويات في كراتشي، العاصمة المالية لباكستان.

ويسلط قرار نقل المشروع إلى كراتشي الضوء على أوجه القصور في البنية التحتية في جوادار.

وكان مشروع مصفاة أرامكو البالغ تكلفته 10 مليارات دولار جزءًا من المخطط الرئيسي لبناء أكبر مدينة نفطية في باكستان.

وتم اتخاذ قرار لبناء المدينة النفطية الضخمة على 88 ألف فدان من الأراضي في جوادار، وكان من المتوقع أن يتم تشغيل مصفاة أرامكو النفطية في غضون خمس إلى ست سنوات.

لكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن المشروع يسير بوتيرة بطيئة، حيث لا يحتوي ميناء جوادار الرئيسي على الضروريات الأساسية مثل الوصول إلى المياه والكهرباء.

وحتى بعد ست سنوات، لم يتم ربط المدينة بمناطق في شمال باكستان بالطرق السريعة والسكك الحديدية، مما دفع السعودية إلى نقل المصفاة المقترحة إلى كراتشي، المركز الاقتصادي لباكستان.

نقل مشاريع سعودية إلى كراتشي بدلا من جوادر

فيما صرح مسؤول باكستاني في قطاع البترول لنيكاي آسيا، أن إنشاء مصفاة نفط عملاقة في جوادار لم يكن ممكناً على الإطلاق.

وقال المسؤول “لا يمكن أن تكون جوادار موقعًا ممكنًا لمصفاة نفط إلا إذا تم بناء خط أنابيب نفطي بطول 600 كيلومتر يربطها بكراتشي ، مركز إمدادات النفط في البلاد”.

ويوجد حاليًا خط أنابيب نفط من كراتشي إلى شمال باكستان ، ولكن ليس إلى الشرق.

وقال المسؤول: “بدون خط أنابيب ، سيكون نقل النفط المكرر من جوادار عن طريق البر في ناقلات النفط إلى مراكز الاستهلاك في البلاد مكلفًا للغاية”.

وأضاف: “في ظل الوتيرة الحالية للتطوير، لم يرَ مشاكل البنية التحتية لجوادار يتم حلها في السنوات الخمس عشرة القادمة”.