الكمأة مصدر دخل جيد في العراق

رغبة منها في استخراج الكمأة (الترافل) الصحراوية، تحفر “زهرة بحير” بحرص في الأرض الرملية في أرض السماوة العراقية.

رفقة عائلتها المكونة من 7 أفراد تمضي زهرة أسابيع في البحث عن الكمأة الموسمية التي ظلت سبيلاً للرزق ومصدراً للدخل على مدى أجيال، وتتحدى قسوة الأحوال الجوية في صحراء جنوب العراق، وخطر الألغام الأرضية.

رغم أنه ثمن بخس عند مقارنته بالكمأة الأوروبية النادرة التي يمكن أن يصل سعر الكيلوغرام الواحد منها لمئات الدولارات أو أكثر، لكن صيادي الكمأة يتحصلون على ما يصل إلى سبعة دولارات مقابل الكيلوغرام الواحد هذا العام.

لكن في ظل الأزمة الاقتصادية بالعراق، يقدم التنوع الداخلي خدمة عظيمة لزهرة وعائلتها، فقد سقط المطر متأخراً هذا العام ولم تتمكن زهرة من العثور إلا على كيلوغرام واحد من الكمأة في اليوم، أي عُشر ما كانت ستجمعه في عام آخر في ظروف أفضل.

ترافق ريام (خمس سنوات) جدتها، تقلب الحجارة وتنقب في الأرض بيدين عاريتين، كي تتعلم المهارة وتتعود على أسلوب الحياة الصحراوية.

العراقيون يجمعون الكمأة ويتحدون الألغام وسوء الأحوال الجوية


حسين أبو علي (يمين) ، سائق سيارة ، يحمل صناديق من الكمأ في الصحراء في السماوة ، العراق/ رويترز

العراق.. جمع الكمأة ومخاطر الذخيرة

وعلى من يتعلم البحث عن الكمأة هذه الأيام أيضاً أن يكون واعياً لمخاطر الصحراء.

ويمكن ببساطة للعين غير الخبيرة أن تخطئ الذخيرة تحت سطح الأرض التي لم تنفجر من مخلفات الحرب وتتعامل معها على أنها كمأة.

وكل بضعة أيام، يعبر حسين أبو علي الصحراء بالسيارة من مدينة السماوة ليأخذ الكمأة إلى السوق، وفي السوق يبيعها علي تاج الدين في مزاد.

ويختلف اسم الكمأة باختلاف الحجم واللون.

يتم تصدير الكمأة التي لا تباع في الداخل إلى دول الخليج الأكثر ثراء.