لا مكان لليأس في تفكير عمار أبو شمالة

عندما وجد الفنان الفلسطيني عمار أبو شمالة نفسه يعاني فراغاً كبيراً ولا يعمل أثناء جائحة فيروس كورونا في غزة، لم يستسلم لليأس وقرر إقامة صالة عرض فني مؤقتة لأعماله في زاوية أحد الشوارع أمام مخيم رفح للاجئين بـ غزة للترفيه عن سكان المنطقة.

وافتتح أبو شمالة زاويته أوائل الشهر الحالي بلافتة كتب عليها شعار “ابتسم وخُد صورة تذكار”، داعياً الناس للقدوم والتقاط صورة لأنفسهم في زاويته.

وقال عمار أبو شمالة: “أنا لجأت إلها لأنه كان عندي وقت فراغ كبير، فاضي ومتفرغ، فاضطريت إن أنا أنزل للشارع وللمواطنين بصفة ترفيه إلهم، ابتسم وخُد صورة تذكار في الفوتو، في الجوال، في الكاميرا، كانت الكورونا هي السبب الرئيسي لأنه إحنا اتسستمنا (اعتدنا) في البيت ما فيش أي دخل علينا يخش في ظل كورونا”.

غزة.. فنان فلسطيني يعاني فراغاً كبيراً يحاول الترفيه عن سكان مخيم رفح

الفنان الفلسطيني عمار أبو شمالة يعمل في صالة عرض أقامها على ناصية شارع في محاولة للترفيه عن سكان مخيم رفح وسط جائحة فيروس كورونا، جنوب قطاع غزة، فلسطين/ رويترز

غزة.. تلبية دعوة الفنان للتصوير

ومن بين من لبوا الدعوة في غزة الشاب يوسف فلفل (21 عاماً) الذي جلس وسط الأعمال الفنية لالتقاط صورة له.

وقال فلفل “الفكرة كانت في البداية محدش مشجعه لكن أبناء المخيم شجعوه وزادوه همة وصار عنده الإصرار إنه يعمل اشي للمخيم ويعمل اشي في ظل جائحة كورونا انه ينتفع فيه المخيم ويصير عندهم زي منفس هيك في المخيم يتصوروا فيه، يتفرجوا فيه، يعملوا اشي حلو”.

وأوضح أبو شمالة (32 عاماً) أنه فقد دخله من الفن بسبب كورونا، ومع ذلك يقدم زاويته مجاناً لسكان المخيم في محاولة لبث الأمل في نفوسهم.

وقال “والله هو الفن التشكيلي بصورة عامة مصدر رزقي الوحيد. ولكن بظل الظروف السيئة اللي إحنا بنعيشها بالبلد اندفن الفن التشكيلي واندفن التراث الفلسطيني ومفيش حدا يدعم الموهوبين”.

وسجلت غزة حتى يوم الثلاثاء (16 فبراير شباط) أكثر من 53 ألف إصابة و538 وفاة بكوفيد-19، وفقاً لوزيرة الصحة الفلسطينية.