تجددت التظاهرات في ولاية القضارف شرق السودان الخميس على خلفية ارتفاع كلفة المعيشة، وشهدت بعضها حوادث نهب وسرقات، وفق ما أفادت السلطات وتنسيقية نشطاء.

بدأت الاحتجاجات الأربعاء في سوق القضارف حيث اقتحم متظاهرون محالا وأغلقوا طرقات، وفق بيان للحكومة.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس عجلات سيارات محروقة وعشرات المتظاهرين الغاضبين وهو يقتحمون محالا.

ولم يتسن لفرانس برس التأكد من صحة الصور.

وقالت ولاية القضارف إن “أحداث شغب” اندلعت بعد “زيادة تعرفة المواصلات الداخلية”.

وأضافت في بيان الخميس أنه جرى “تتريس (إغلاق) الشوارع احتجاجا على الغلاء”.

ونشرت مجموعة محلية تحمل اسم “تنسيقيات لجان المقاومة” بيانا الخميس حملت فيه مسؤولية “عمليات السلب والنهب” إلى أنصار الرئيس السابق عمر البشير.

والقضارف ولاية زراعية لطالما اُعتبرت سلة السودان الغذائية، وهي تحاذي منطقة تيغراي الإثيوبية.

ويقول المسؤولون إن موارد الولاية تراجعت أكثر مع تدفق آلاف اللاجئين من إثيوبيا نتيجة النزاع الدائر هناك منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

وأدى التضخم الهائل ونقص السيولة إلى بروز سوق سوداء متقلبة.

ويتداول الدولار رسميا في حدود 55 جنيه سوداني، لكن سعره في السوق السوداء تجاوز 300 جنيه.

وبلغت نسبة التضخم 269 بالمئة في كانون الأول/ديسمبر، ما أضر كثيرا بالقدرة الشرائية للسودانيين.

وأقرت الحكومة الشهر الماضي موازنة للعام الجاري، تأمل أن تؤدي إلى تراجع التضخم وتنمية المناطق المهمّشة.