لم تمر ليلة رأس السنة بسلام في لبنان، إذ ساد القلق في البلاد جرّاء ظاهرة إطلاق النار الكثيف احتفالاً بنهاية العام 2020، وهو أمر يكشف عن انتشار السلاح المتفلت في البلاد بقوّة.

ولم يقتصر المشهد على إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة أو الفردية فحسب، بل تعدّى ذلك إلى إطلاق القذائف الصاروخية في بعض المناطق، خصوصاً تلك التي تعبر خاضعة لنفوذ “حزب الله” الموالي لإيران، مثل بعلبك والهرمل.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرصاص الطائش سقط على أسطح مبانٍ سكنية جراء إطلاق نار كثيف في الهواء، خصوصاً في بيروت، الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله)، طرابلس (شمال لبنان)، وفي محافظة بعلبك والهرمل، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

لبنان.. استياء عارم بسبب ظاهرة إطلاق النار

واستنكر الكثير من اللبنانيين عبر موقع “تويتر” ما يحصل، ونشروا مقاطع مصورة توثق حالات إطلاق النار، معتبرين أنّ ما يحصل هو دليل على عدم مسؤولية.

وأشار العديد من الناشطين على “تويتر” إلى أنّ البلاد تعيش حالة اقتصادية صعبة، في وقتٍ يقوم أشخاص بإطلاق نار وإيذاء الآخرين، علماً أن كلفة الرصاصة الواحدة وصلت إلى دولارين (حوالى 3000 ليرة لبنانية بالسعر الرسمي، و16000 ليرة بسعر السوق السوداء).

https://twitter.com/xo21426524/status/1344825673005883394?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1344825673005883394%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alhurra.com%2Flebanon%2F2021%2F01%2F01%2FD984D98AD984D8A9-D8B1D8B9D8A8-D981D98A-D984D8A8D986D8A7D986-D8A7D8ADD8AAD981D8A7D984D8A7-D8A8D8A7D984D8B9D8A7D985-D8A7D984D8ACD8AFD98AD8AF

وكانت المديرية العامة لـ”قوى الأمن الداخلي” أصدرت بياناً، أمس الخميس، أشارت فيه إلى أنه “من الآثار الخطيرة لظاهرة إطلاق النار العشوائي، تساقط الرّصاص الطّائش على مدرّجات مطار رفيق الحريري الدولي وفي أماكن هبوط وإقلاع الطّائرات وبالقرب منها وذلك انطلاقاً من المناطق المحيطة به، مما يؤدي الى تهديد سلامة الطّيران المدني وتعريض المسافرين والوافدين والطّائرات والمنشآت الحيويّة للخطر”.

وأكدت المديرية على أن اطلاق النار بمناسبة رأس السنة الميلادية ممنوع، مشددة على أنّ إطلاق النار العشوائي يهدد حياة الناس.

ونشرت “قوى الأمن” عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، فيديو توعوي، وقد أشارت فيه إلى أنّ المجموع العام لضحايا إطلاق النار بين عامي 2017 و2020، 28 قتيلاً، و164 جريحاً.

 

الغلاء الفاحش.. يعيد لبنان إلى عصر “المقايضة”

باتت المقايضة عبر “الإنترنت” ملاذا لبعض اللبنانيين، بعد أن تسبب الانهيار المالي بارتفاع الأسعار بشكل حاد هذا العام. ولجأت سيدة لبنانية إلى مقايضة السكر والحليب والصابون بفستان طفلة صغيرة، وسعت أخرى للحصول على بضائع معلبة مقابل معدات رياضية.