قتل 26 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في الانفجارات التي وقعت في مطار عدن الأربعاء عند وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة، بحسب حصيلة جديدة أفادت بها مصادر طبية.
على الأقل وأصيب العشرات في انفجار وقع في مطار عدن الأربعاء عند وصول طائرة تقل الحكومة اليمنية الجديدة، على ما أفادت مصادر طبية وكالة فرانس برس.

وأوضح مصدر طبي آخر أن من بين القتلى مدنيين ورجال أمن بينما لم يصب أي من أعضاء الحكومة اليمنية بأذى، وأن من بين الجرحى ممثلة للصليب الأحمر في اليمن.

وكتب رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك في تغريدة “نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة الموقتة عدن والجميع بخير”.

وأكد عبد الملك أن “العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار”.

ولم تتضح الجهة المسؤولة عن شن الهجوم، بينما اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بالوقوف وراءه.

وأوضح الإرياني “نؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين”.

ومن جانبه، ذكر المجلس الانتقالي الجنوبي، أن 3 صواريخ طويلة المدى استهدفت مطار عدن انطلقت من منطقة الجند في تعز الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالتزامن مع سماع تحليق طائرات مسيرة قبل وقوع الانفجارات بمطار عدن

ووقع الانفجار تزامناً مع وصول الطائرة التي كانت تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إلى مطار مدينة عدن جنوب اليمن، لممارسة مهامها، دوّى إنفجاران أحدهما استهدف المدرج، فيما استهدف الآخر صالة المطار، وذلك قبل نزول الوزراء من الطائرة. وترافق الإنفجاران مع حصول إطلاق نار كثيف، في حين عملت القوّات الأمنية على نقل رئيس الحكومة معين عبد الملك وأعضائها  إلى قصر معاشيق.

وتشير المعلومات الأولوية إلى أنّ طائرة مسيّرة استخدمت في شنّ الهجوم، الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وقد أحدث الانفجاران حفرة كبيرة في مدرج المطار، فيما تعرّضت صالة الاستقبال لأضرار جسيمة كذلك. وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الهجوم، وسط انتشار أمني كثيف في المطار.

ويأتي ذلك بعد يومين على آداء الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في السعودية، في 18 من ديسمبر. وسبق للمتحدث باسم الحكومة أن قال إنّ خطوة العودة إلى عدن تأتي في إطار اتفاق الرياض، مشيراً إلى ضرورة تركيز الجهود على الجانب الاقتصادي والعسكري لمواجهة ميليشيات الحوثي.

صور أولية من موقع التفجيرات

في الفيديو المرفق، صور أوّلية متداولة للحظات التي أعقبت حصول التفجيرات في مطار عدن.

الحوثيون وراء التفجيرات

واتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مليشيا الحوثي الإرهابية بالوقوف وراء الإنفجارات، مشدّداً في تغريدة له على موقع تويتر، على أنّ تلك الهجمات لن تثنيهم عن تنفيذ الواجب الوطني.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من التحالف العربي، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل نحو ست سنوات.