هو المصري باسم رؤوف الذي تقمص شخصية الرجل الوطواط لإنقاذ الناس من جائحة كورونا، ونشر البهجة خلال موسم عيد الميلاد. فعادة ما يقود رؤوف سيارته، التي تشبه سيارة الرجل الوطواط، في أنحاء الحي الذي يقطنه بمدينة القاهرة، حيث يلوح للمارة ويقف لمن يرغب منهم في التقاط صور معه. كما يقوم بتوزيع الكمامات على المارة والاطفال في الشارع للتوعية الى اهمية ارتدائها والحد من تفشي الفيروس.

لكن في موسم عيد الميلاد، وحيث تحد جائحة كورونا من الاحتفالات المعتادة بالمناسبة، يوزع رؤوف، الذي عادة ما يظهر بملابس تشبه ملابس الرجل الوطواط، كمامات على المارة الذين يصادفهم في طريقه.

ويقول باسم، وهو صاحب شركة: “احنا السنة دي مش محتاجين في رأس ألسنة شخصية بابا نويل إنها تكون متواجدة. لأ إحنا محتاجين شخصية أسطورية معروفة في العالم كله إنها بتنقذ الناس من الصغير للكبير. فإحنا محتاجين شخصية الوطواط إنها تكون متواجدة في الشارع، توعي الناس، نوعية الهدايا اللي تتوزع تكون مسكات (كمامات) توعية عشان الكورونا. عشان المرحلة اللي إحنا فيها أو المرحلة اللي داخلين عليها محتاجة توعية أكتر من كده ومحتاجة يكون فيه وعي عند الأطفال وعند الناس الكبيرة أكتر من كده”.

من جهته قال أحمد الهواري، أحد الذين صادفوا باسم: “هي فكرة جميلة جدّاً بالذات إن إحنا دلوقتي عندنا حالات بدأت تزيد في البلد. فالمفروض إن أي حد قلبه على مصر وعلى شعبها، المفروض يهتم إنه يلبس المسك ده ويهتم بالموضوع جداً جدا يعني”.

وأدى ارتفاع عدد حالات الإصابة خلال الموجة الثانية لجائحة كورونا لإغلاق المتاجر العادية وأسواق عيد الميلاد في دول عديدة وأجبر الملايين على التزام بيوتهم بدلا من الخروج والاحتفال.

وفي ما يتعلق بسيارته أوضح باسم أنه كان يحلم منذ صغره بأن تكون له، حين يكبر، سيارة على غرار سيارة باتمان يتجول بها في المدينة ويتوقف ليلتقط الآخرون صورا لأنفسهم معه.

شخصية الوطواط

وتابع باسم: “باتمان شخصية في العالم كله، الناس كلها اتربوا (نشأوا) عليها، شخصية خيرية بتحارب الشر، والكبار والصغيرين كلها بتحبها. أنا بحبها عموماً من صغري بحبها وكان عندي هدف أو حلم إن أنا لما أكبر أشوف عربية أشتريها تكون شبه عربية باتمان أو تكون عربية باتمان، فده كان حلم من وأنا صغير”.

وأضاف: “وأنا سايق، وأنا ماشي في الشارع طبعاً الناس بتوقفني تتصور معايا وشبه مثلاً يمكن المشوار اللي في الأول كنت أروح في 10 دقايق دلوقتي بياخدني في ساعة أو ساعة ونص ودة حاجة بتبسطني. بقيت قبل ما بأنزل بأدي لنفسي المشوار اللي هياخد 10 دقايق بأديله ساعة، ودي حاجة باسطاني مش حاجة مضايقاني خالص”.

وبلغ إجمالي عدد المصابين بكورونا في العالم حتى يوم السبت (19 ديسمبر كانون الأول) 75.06 مليون حالة، والوفيات مليون و679707، في حين بدأ توزيع اللقاح المضاد للفيروس في دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

تجدر الاشارة إلى أنّ مصر سجلت حتى الآن 124891 حالة إصابة و7069 وفاة منذ بدء الجائحة بها في مارس آذار.