متطوعون عراقيون يعيدون بناء البيوت في مناطق فقيرة بالناصرية.

حيث بدأ مجموعة من الشبان العراقيين في محافظة ذي قار مبادرة تطوعية لمساعدة الأُسر الفقيرة في مدينة الناصرية بإقامة بيوت لهم ومشاريع صغيرة يكسبون رزقهم من ريعها.

أسس المتطوعون جمعية خيرية سموها (مجاناً في ذي قار) تعتمد في تمويلها على تبرعات الموسرين من أهل الخير وتتولى مساعدة ذوي الحاجة.

وقال حسين صالح، المتطوع في الجمعية الخيرية، “مشروع ‘مجاناً في ذي قار’ أطلق على عاتقه حملة لبناء ألف دار لعوائلنا المتعففة في مدينة الناصرية، العوائل المعدمة التي تعاني من ضنكة العيش، العوائل الأيتام”.

وأضاف “مشروع مجاناً في ذي قار أطلق هذه الحملة بالاعتماد على تبرعات الخيرين من أبناء محافظة الناصرية، الحملة مستمرة إن شاء الله إلى الآن تم إنجاز ما يقارب عشرين منزل، عشرين دار، عشرين مكان يليق بالسكن لأبناء محافظتنا من الفقراء والعوائل المتعففة”.

متطوعون عراقيون يعيدون بناء البيوت في مناطق فقيرة بالناصرية

وبينما تساعد المتطوعين بإزاحة التراب من درج بيتها الذي أوشك الشبان على اتمام بنائه، قالت الأرملة الفقيرة أُم صادق، وهي من أهل الناصرية، “عايشين غصباً علينا، وين نروح، نأجر، ما نقدر أجار ما نقدر، الأجار صعب، الإيجار ١٥٠ و٧٥ ما نقدر، ندبرهم منين يجيب الواحد مسواك لو يروح يأجر ما نقدر”.

وأضافت “بالشتاء مطر وطين، بيتنا تعبان لو مطرت الدنيا نغرق، أي والله يخر علينا، ما عندنا مسكن وهذه حالتنا ما عندنا شعلة نشتعل بس أني وابني كل شي ما عندنا أني وابني عايشين بذلك البيت وأجونا الجماعة ساعدونا وسووا لنا هذا البيت”.

وكانت أُم صادق تعيش مع ابنها الوحيد في بيت متهدم بالناصرية إلى أن اختارها المتطوعون ليبنوا لها أحد البيوت الألف التي قررت الجمعية الخيرية بناءها للمحتاجين.

وأكمل المتطوعون حتى الآن بناء 20 بيتاً وما زالت حملتهم مستمرة لـ بناء البيوت المتبقية.

متطوعون عراقيون يعيدون بناء البيوت في مناطق فقيرة بالناصرية

وقال خالد كامل، وهو عراقي كفيف فقير أقامت له الجمعية الخيرية بيتا مجاناً، “واحد أجاني فاعل خير اشترى لي الأرض والجماعة جمعية مجاناً في ذي قار ما قصروا وياي، بلشوا بيها وبنوها لي وألف أنعم الله عليهم وما قصروا وإن شاء الله يبنون لي مشروع أعيش بيه أني وعائلتي لأن أنا رجل ضرير وعندي بنات أربعة وما يشوفون نريد هذا باب رزق”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في يوليو تموز إن عدد العراقيين الذين أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر بسبب جائحة كوفيد-19 والآثار الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بها بلغ نحو 4.5 مليون شخص.

وتحشد مجموعات من المتطوعين نفسها في أنحاء البلاد لتقديم الخدمات الأساسية في القطاع الإنساني من أجل تخفيف العدد المتزايد لمن يعيشون تحت خط الفقر في العراق الغني بالنفط.