فاقمت جائحة فيروس كورونا معاناة الأطفال الذين يجوبون شوارع مدينة كربلاء العراقية لبيع مناديل ورقية أو أشياء صغيرة أخرى، بعدما أصبحوا مشهداً عاماً يتزايد في أرجاء المدينة، في إطار محاولاتهم لتوفير بعض احتياجات أُسرهم التي ينخر الفقر عظامها.

وقد دفعت الظروف الراهنة جمعيات خيرية محلية لمساعدة “أطفال الشوارع” من خلال العمل على توفير فرص لتعليمهم والترفيه عنهم ومساعدة أهلهم في آن.

أملٌ في القضاء على ظاهرة التسوّل في كربلاء

وتأمل جمعية “رحماء بينهم”، الأهلية التي تأسست في العام 2017، مكافحة هذه الظاهرة من خلال العمل على توفير أماكن آمنة لهؤلاء الأطفال، يتسنى لهم فيها الحصول على قسط من التعليم وممارسة أنشطةـ وإضافةً إلى تعلم مهارات مفيدة.

ويحضر 34 متطوعًا وزهاء 40 طفلاً بشكل منتظم أنشطة الجمعية، التي تتلقى دعماً من صندوق العتبة العباسية الدينية، ومقره العراق، إضافة إلى متبرعين أفراد.

أمير حسن، متطوع بجمعية "رحماء بينهم" في كربلاء

أمير حسن، متطوع بجمعية “رحماء بينهم” في كربلاء

وقد تضرر الاقتصاد العراقي بسبب سنوات من الحروب والعقوبات، وتفاقمت هذه المشكلات بسبب إجراءات العزل العام لتجنب تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي استمرت شهورا.

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الصحية العراقية أحصت 455398 حالة إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا، كعدد إجمالي، بينهم 10671 حالة وفاة.

أحد الأطفال المستفيدين من جمعية "رحماء بينهم" في كربلاء

أحد الأطفال المستفيدين من جمعية “رحماء بينهم” في كربلاء