أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

مسالة الأمن الغذائي أصبحت مفصلية خاصة مع انتشار فيروس كورونا حيث تتسابق الدول في سرعة الوصول إلى اكتفاء ذاتي من الغذاء.

الإمارات كانت من أولى الدول التي سعت إلى إعطاء الأمن الغذائي اهمية كبيرة حتى قبل أن يعيش العالم حالة الإنغلاق التام بعد تفشي الوباء وجاء ذلك من خلال استحداث وزارة معنية بالأمن الغذائي.

وبدأت الإمارات مؤخرا بتنفيذ 5 آليات ضمن استراتيجيتها للحفاظ على الأمن الغذائي، تمثلت في تنويع أسواق ومصادر جلب السلع من الخارج لكل صنف غذائي أساسي بالسوق لتلبية الطلب المحلي وتحقيق احتياطي المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية.

وتضمنت الاليات التوسع بمشاريع الزارعة المستقبلية لوجود بنية تحتية مؤهلة لزيادة الإنتاج الغذائي في الدولة، وتعزيز التكنولوجيا والزراعة المستدامة وأدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة لتطوير الصناعات الغذائية بإنتاج حوالي 100 ألف طن من الأغذية خلال 3 سنوات.

كما تضمنت الآليات اتباع برامج التوعية والترشيد في استهلاك الغذاء، بما يحقق وفرة السلع، وتخفيض معدلات الهدر، والتوسع في تمويلات القطاع المصرفي لمشاريع قطاع صناعة السلع الغذائية، إضافة الى زيادة التراخيص الممنوحة للمشاريع الصناعية والأنشطة التي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة.

الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء اكدت نجاح الإجراءات التي اتخذتها الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي في الدولة ضمن إجراءاتها الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد

واشارة الهيئة في تقرير حديث أن الخطوات التي اتخذها مجلس الإمارات للأمن الغذائي ساهمت في تعزيز المخزون الوطني من الإمدادات الغذائية والصحية.

واضاف التقرير أن صدور قانون المخزون الاستراتيجي للسلع الغذائية في دولة الإمارات مؤخرا يعد خطـوة ذات بعـد اسـتراتيجي لتعزيـز منظومـة الأمن الغذائـي فـي الدولـة والذي يساهم في رفـع اكتفـاء الدولـة مـن احتياطـي

السـلع الغذائيـة الرئيسـية فـي مختلـف الظـروف، بمـا فيهـا حالات الأزمات والطـوارئ والكـوارث.

التقرير أشار إلى اعتماد مجلس آلية مراقبة نظم استيراد الغذاء للدولة، لمتابعة حركة البضائع والمنتجات الغذائية الرئيسية ضمن مختلف مكونات سلسلة الإمداد والتي تتضمن 3 مراحل رئيسية هي: الحركة اللوجستية على المنافذ

الحدودية، وبيانات الميزانية الغذائية العالمية والتي ترصد كميات الأغذية المتوفرة للتداول والتصدير في الأسواق العالمية، وبيانات الرصد المبكر للإنتاج الزراعي باستخدام تقارير نظام مراقبة معلومات الأسواق الزراعية.

التدابير التي اتخدتها دولة الإمارات تعد مؤشر طمأنينة لكل مواطن ومقيم بها وتوضح توافر الغذاء والدواء بفضل الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية.

مصدر الصورة AFP

إقرأ أيضاً:

الإمارات على قمة دول العالم في فحوصات “كورونا”