أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار )
في هذا الوقت تتجه الأنظار الى اتفاق انهاء النزاع بين هيئة تحرير الشام وحراس الدين الذي عقد بين الطرفين قبل نحو أسبوع في ادلب و شمال سوريا وذلك بعد وصول التوترات والمشاحنات بينهما إلى احتمال نشوب مواجهة عسكرية..
وبحسب نص الاتفاق تم التوافق على وقف التحرش الإعلامي من كلا الطرفين كما تم الاتفاق على مسألة من انتقل من كل طرف للآخر، وتشكيل لجنة للنظر في الحقوق الخاصة المدعى عليها، مع إعادة موضوع السلاح إلى ما كان عليه قبل الأزمة الأخيرة، وذلك في إشارة إلى الانشقاقات التي تحدث من حين لآخر في صفوف “الهيئة” وتوجه المنشقين إلى “حراس الدين.
ولعل الاسباب التي تحول دون تحقيق استمرارية لهذا الإتفاق يمكن اختصارها بالتالي:
اولا : الإتفاق الحالي ليس الاول من نوعه فقد سبقه عدة اتفاقات بين جماعات متقاتلة ومتشددة وانتهت جميعها بانفراط عقدها
ثانيا: ما يجعل هذا الإتفاق هشا لانه مبني على سياسة ادارة الخلاف
وليس نابعا من توافق محدد حول اي من قضايا الخلاف
ثالثا: ما يفرق هذه المجموعات المسلحة اكثر بكثير من الذي يجمعها و خصوصا في ظل
غياب القادة الفعليين وتغيبهم عن مركز القرار و التوجيه.
خامسا : تحرير الشام و ان دخلت في اتفاق مع حراس الدين فهذا الإتفاق لن يكون الا مؤقتا
فمصالح هذه المجموعات متغيرة ومتبدلة مع تبدل المصالح.