أخبار الآن | العراق – eremnews

تسعى إيران بكل الوسائل إلى حماية نفسها في العراق، والإبقاء على المنظومة الحاكمة التي يطالب الشعب برحيلها. وتمثل الاحتجاجات أكبر تحد للنظام السياسي العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة منذ قيامه بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين العام 2003.

وشاركت إيران عن قرب في وضع استراتيجية جديدة تطرح حلاً يتضمن بقاء النخبة الحاكمة، وقد حصلت اجتماعات عديدة بين الفصائل السياسية والشخصيات الحكومية بمواكبة مباشرة من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرش الثوري الإيراني.

وتبرز خطة سليماني إبقاء رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في الحكم، لحين إجراء انتخابات جديدة العام المقبل، وستتيح الخطة لإيران وقتاً لإعادة التفكير في كيفية الحفاظ على نفوذها في العراق. وستدفع السلطات بخطة إصلاح، لتهدئة الحشود بإجراء انتخابات جديدة تشرف عليها مفوضية، من المزمع أن تكون أكثر استقلالاً، وكذلك برلمان يعاد النظر في تركيبته ليكون أصغر وأكثر تمثيلًا للسكان الذين يتسمون بالتنوع في العراق.

وحالياً، فإنّ “الاستراتيجية تحظى الآن بتأييد الأحزاب المدعومة من إيران والمؤيدة للحكومة، كما تحظى بتأييد منافسها الرئيس وهو تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي دأب على انتقاد إيران وطالب عبد المهدي بالاستقالة. كذلك، يؤيد الخطة أيضاً زعماء سياسيون من السنة والأكراد، وفقاً لمصادر متابعة.

وتشمل الإصلاحات الجديدة تخفيض الحد الأدنى لسن المرشحين وزيادة عدد مناطق التصويت وتخفيض عدد مقاعد البرلمان من 329 إلى 222 مقعداً. كذلك، سيحل تكنوقراط وقضاة محل المعينين بقرارات سياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وسيصوت البرلمان على التعديلات قبل أن يحدد في نهاية المطاف تاريخاً لإجراء الانتخابات المبكرة عام 2020، تاركاً المجال لتأخيرات محتملة. غير أن ما يبدو واضحاً أن “الإصلاحات أقل من مطالب المحتجين التي تدور حول وضع نهاية لكل النظام السياسي الذي قام في العراق بعد صدام، لكن الأحزاب يمكن أن تطرح الخطة كدليل على أنها جادة في السير في الاتجاه الصحيح”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

مقتل شخص بإطلاق نار خلال قطع المتظاهرين طريقاً رئيسياً جنوب بيروت