أخبار الآن | بغداد – العراق (رويترز)

حصلت وكالة رويترز على تصريحات خاصة سلطت الضوء على التدخل الإيراني في الشأن الداخلي العراقي، بما في ذلك الدور الخطير الذي لعبته طهران خلال الاحتجاجات التي شهدها عدة مناطق في العراق مؤخراً.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان للوكالة إن فصائل مدعومة من إيران نشرت قناصة على أسطح البنايات في بغداد، خلال أكثر الاحتجاجات المناهضة للحكومة دموية منذ سنوات.

2019-10-08T194448Z_1825939544_RC1481B9C6B0_RTRMADP_3_IRAQ-PROTESTS-TUKTUK-AMBULANCE

وبدأت الاحتجاجات وسط غضب شعبي من الأزمات المزمنة من نقص الوظائف والكهرباء ومياه الشرب، ويحمّل العراقيون الساسة والمسؤولين المسؤولية عن فساد مستشر حال دون انتعاش أحوال العراق بعد سنوات العنف الطائفي والحرب على تنظيم “داعش”.

ويكشف هذا الإجراء الذي لم يسبق الإعلان عنه من قبل، الحالة الفوضوية التي سادت الساحة السياسية في العراق، وسط احتجاجات حاشدة أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة 6000 خلال الأسبوع الذي بدأ في الأول من أكتوبر.

وأصبحت هذه الفصائل عنصراً ثابتاً مع تزايد النفوذ الإيراني، وأحياناً تعمل هذه القوات بالاشتراك مع قوات الأمن العراقية، لكنها تحتفظ بهياكل القيادة الخاصة بها.

2019-10-08T194637Z_492753386_RC1154E7BFF0_RTRMADP_3_IRAQ-PROTESTS-TUKTUK-AMBULANCE

وقال المصدران الأمنيان لـ “رويترز” إن قادة فصائل متحالفة مع إيران قرروا من تلقاء أنفسهم المساعدة في إخماد الاحتجاجات الشعبية على حكومة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

وذكر أحد المصدرين الأمنيين: “لدينا أدلة مؤكدة بأن القناصين كانوا عناصر من المجاميع المسلحة الذين يتلقون الأوامر من قادتهم بدلاً من القائد العام للقوات المسلحة”.

وتابع: “إنهم ينتمون إلى فصيل مقرب جداً من إيران”.

2019-10-08T100640Z_1027667232_RC1E40946330_RTRMADP_3_IRAQ-PROTESTS-TUKTUK-AMBULANCE

وكشف مصدر أمني عراقي آخر يحضر اجتماعات يومية لإطلاع الحكومة على الوضع الأمني أن رجالاً يرتدون ملابس سوداء أطلقوا النار على المحتجين في اليوم الثالث من الاضطرابات، الذي ارتفع فيه عدد القتلى من نحو 6 إلى أكثر من 50 قتيلاً.

وأضاف المصدر الثاني أن هؤلاء المقاتلين يقودهم أبو زينب اللامي، مسؤول أمن الحشد الشعبي، وهو تجمع معظمه من “قوات طائفية” شبه عسكرية مدعومة من إيران.

2019-10-05T180834Z_736600920_RC1488EE0EF0_RTRMADP_3_IRAQ-PROTESTS

وقال المصدر إن قائد الحشد الشعبي مكلف بإخماد الاحتجاجات بواسطة مجموعة من قادة كبار آخرين لفصائل مسلحة، ولم يذكر المصدران عدد القناصة الذي نشرته الفصائل المسلحة.

يشار إلى أن استقرار الحكومة العراقية من مصلحة إيران التي يتزايد نفوذها في العراق منذ 2003، علماً أن طهران أصبحت أكبر شريك تجاري لبغداد.

مصدر الصور: REUTERS

اقرأ المزيد:

25 أكتوبر.. دعوات جديدة للتظاهر بالعراق ورفض التدخل الإيراني