أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)

حذر عراقيون سلطات بلادهم، من اندلاع حرب طائفية جديدة في مدينة سامراء، مطالبين حكومة البلاد بالتدخل لإعادة الحياة في بلدتهم وإزالة الوجود العسكري والأمني المكثف في المنطقة. وأعرب آهالي مدينة سامراء، عن تخوفهم من تحول بلدتهم إلى موصل ثانية. 

ما كان يحصل من اقتتال طائفي في الموصل بين الشيعة والسنة، صار كابوسا يتوجس منه سكان مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين، وسط العراق.  بعد أن عادت المدينة إلى واجهة الأحداث في العراق مجدداً. 

مشكل اليوم في سامراء، يعود إلى تصاعد الخلافات بين أهالي المدينة والجهات الأمنية والدينية المشرفة على إدارة المرافق الحكومية للبلدة، وسط تحذيرات من تحولها إلى موصل ثانية. 

وسائل إعلام عراقية، تحدثت عن استنكار الوقف السني لإدارة الملف الأمني ومرقدي الإمامين العسكريين، من قبل الوقف الشيعي، دون إشراكهم.  على الرغم من كونهم أبناء المدينة. 

هذا، وتتولى إدارة الملف الأمني في المدينة، كل من قيادة “عمليات سامراء”، التابعة لقيادة العمليات المشتركة في بغداد، وقيادة عمليات سرايا السلام التابعة للتيار الصدري، وذلك بصورة مشتركة دون مشاركة من قوات الشرطة المحلية. 

وما زاد من حدة الخلاف، دخول مجلس محافظة صلاح الدين، على الخط، وإصداره بياناً يطالب فيه مراجع الدين الشيعية والسلطات العراقية، بإعادة النظر في وضع مدينة سامراء والانتباه إلى مطالب أهالي المدينة وتنفيذها.

ويطالب أهالي المدينة، بـ”تخفيف الضغط الأمني وتقليص أعداد القوات الموجودة في المدينة”، وصولاً إلى “نزع السلاح فيها، أسوة بمدن الكاظمية، النجف، وكربلاء، وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء في الأعوام الـ 15 الماضية،

وبيان مصير المغيبين الذين فقدوا بعد تحريرها بوقت قصير من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي”. 

وتهم لائحة المطالب أيضا، “فتح المنطقة القديمة وتعويض المتضررين، والسماح بافتتاح جميع المحالات التجارية، والفنادق، والمرافق السياحية التي يملكها أبناء سامراء”. 

 سامراء، وهي من أكبر مدن محافظة صلاح الدين، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 400 ألف نسمة جميعهم من العرب السنة، وتضم في وسطها ضريحي الإمامين العسكريين المقدسيين، لدى المسلمين الشيعة في العالم.

اقرأ المزيد:

العراق يوقف منح تأشيرات عمل لإيرانيين