أخبار الآن | الموصل – rudaw

نشر موقع “rudaw” الإلكتروني تقريراً يتحدث عن حادثة حصلت مع أحد المخاتير في الموصل يدعى خالد أحمد، عندما أطلق النار عليه أحد عناصر “داعش” لرفضه إمضاء ورقة.

وبحسب الموقع، فإنّه “في إحدى الأمسيات خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد يوم حرٍ قاسٍ، عاد أحمد إلى منزله في الموصل. أقام أحمد في منزل مدمر جزئياً بعدما استهدفته غارة جويّة في العام الماضي، وتحديداً خلال العمليات العسكرية لتحرير المدينة من تنظيم “داعش” الإرهابي الذي سيطر عليها لأكثر من 3 سنوات. في تلك الليلة، فإنّ رجلاً غريباً طرق الباب، وكان يرتدي نظارات شمسية وبيده ورقة. أراد الرجل الإنتقال إلى حي الزهور شرق المدينة، وطلب من أحمد التوقيع على الوثيقة التي يحملها”.

ولفت الموقع إلى أنّ “أحمد أكّد أنه لم يستطع رؤية وجه هذا الشخص، لكنه كان يتحدث بلهجة أهل الموصل“، موضحاً أنّ “أطفال أحمد الـ5 الذين تبناهم مؤخراً تجمهروا حوله أثناء حديثه إلى الزائر الغريب، بينما كانت والدتهم مشغولة في الداخل”. وبحسب الموقع، فإنّ “والد هؤلاء الأطفال قتل على أيدي عناصر داعش في يوليو/تموز 2014، كونه كان عضواً في الشرطة الفيدرالية العراقية”.

ووفقاً للموقع، فإنّ “أحمد عُيّن كمختارٍ للحي، وعلى تنسيق دائم مع القوى الأمنية، وعليه التحقق من هوية كل شخص ينوي الإنتقال من وإلى الحي، ومن الضروري التوقيع على أي وثيقة في هذا الإطار”.

ولفت الموقع إلى أنّ “الشاب الزائر كان في أوائل العشرينيات، وقال له أحمد أنها ليست مسؤوليته التوقيع على الورقة. ورغم أن هذا الشاب عرض على الأخير رشوة بقيمة 50 ألف دينار، فإنّ أحمد رفض التوقيع”.

وأوضح “rudaw” أنّّ “هذا الشاب قال لأحمد أنه يحتاج ماءً، وفي تلك اللحظة أمسك مسدسه وأطلق النار عليه”. ووفقاً للموقع، تقول الأم: “كانت الدماء تغطي المكان. اعتقدنا أنه سيموت”. لقد مرّت الرصاصة من عين أحمد اليسرى وخرجت من أذنه اليسرى، أمّا مطلق النار ففرّ من مكان الحادث.

وعلى الأثر، تم نقل أحمد إلى المستشفى ونجا بأعجوبة. ومع هذا، فإنّه يعتبر واحداً من عشرات المخاتير في الموصل الذين استهدفتهم خلايا داعش النائمة.

يشير الموقع إلى أنّ “داعش كان يعمل على استهداف المخاتير من خلال زرع العبوات الناسفة في مكان إقامتهم، لأنهم يخلقون مشاكل لمقاتلي داعش والخلايا النائمة عندما يحاولون التنقل”. ووفقاً لما ورد في التقرير، فإنّ “عناصر داعش يسعون للحصول على تواقيع المخاتير على التصريحات بالخروج، وهذا الأمر يسهل لهم عملية تحركهم. وعندما يعلم المختار بأمرهم، فإنه سيبلغ السلطات الأمنية عنهم ليتم اعتقالهم”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

”داعش“ وخططه الضعيفة بعد سقوطه في الباغوز.. انكسار أكبر لخلافة مهزومة