أخبار الآن | أربيل – كردستان العراق (حصري – وسام يوسف)

رفضت حكومة إقليم كردستان العراق طلبا جديدا للحكومة الايرانية بتسليم معارضين أكراد إيرانيين يقيمون في أربيل, وبعد ساعات من هذا الرفضقصفت إيران قرى كردية عراقية محاذية لحدودها مع العراق ولاسيما من جهة أربيل.

ما هي إلا ساعات على رفض حكومة إقليم كردستان العراق طلباً إيرانياً جديداً لتسليم المعارضين الكرد الإيرانيين لدى الاقليم, حتى إستأنف الحرس الثوري الإيراني قصف القرى الكردية في أربيل, حيث خلت عشراتُ القرى من ساكنيها لاسيما تلك المحاذية للحدود الايرانية من جهة أربيل, وباتت آثارُ هذه القرى شاهدا على الخروقات الإيرانية المتكررة.

الحرس الثوري وقوات الحدود الإيرانية مستمرة بقصف أكثر من 70 قرية في كردستان العراق لاسيما مناطق مرياسور وقلعة دزة وقضاء جومان الذي وثقنا فيه القصف الايراني, والحجة من هذا القصف أن مسلحي المعارضة الكردية الايرانية يتخذون من المناطق الجبلية الحدودية بين العراق وإيران ملاذات لهم, أما ضحيةُ القصف فهم السكانُ الذين هجروا قراهم.

في هذه الأثناء أوضحت مصادر عراقية أن القوات الايرانية تتعمد في عملياتها العسكرية قصف مناطق مأهولة بالسكان لإصابة المدنيين وتخويفهم, والهدف هو خلقُ شريط حدودي خالٍ من السكان والضغط على حكومة الإقليم لتسليم المعارضين الإيرانيين, في حين تؤكد الحكومة العراقية إن الخروقات الإيرانية يجري توثيقُها وتثبيتها رسمياً.

وبحسب المصادر العراقية ذاتِها, فإن إيران استغلت المشاكل السياسية التي عصفت بالعراق خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية من أجل تصفية معارضيها الهاربين الى الجانب العراقي, إلا أن ضغوط طهران على حكومة إقليم كردستان لم تنجح حتى الآن في إبعادهم أو القضاء عليهم.

اقرا ايضا

إحتجاجات في إيران بسبب الإقتصاد المتردي