أخبار الآن| دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

على وقع الضربات المتتالية التي يعيشها داعش ومقاتلوه، بات من الواضح ان قيادة هذا التنظيم  تعيش الوهن الأكبر لدرجة أن  وسائلَ إعلام  البغدادي لم تعد تستطيع اخفاء العجز الكبير الذي اصاب التنظيم.

مقاتلو داعش قلقون من فشل البغدادي نفسه، فقد رأوا بأم عينيهم أن قيادةَ البغدادي السيئة وإتخاذَه القراراتِ قد دمرَ التنظيمَ وخلافتَهُ المزيفة.

كل ذلك والبغدادي مختبئْ تاركاً  مقاتليهِ  يُقتلون  في الميدان  و في المعاركِ  المتتالية، و فريسة ً  للاعتقالات في كل مكان تواجد فيه التنظيم  الإرهابي.

في بدايةِ شهرِ مارس, قامَ إعلامُ داعش بنشرِ مقطعِ فيديو يشيرُ إلى جهود مكافحةِ الإرهاب في دولة النيجر الأفريقية. ما يحدثُ في النيجر هو بالتأكيد ليسَ الأولوية القصوى لمقاتلي البغدادي الذينَ يحاولونَ إنقاذ حياتهم في سوريا في الوقت الحاضر. إذن ، كيف تُفسرُ هذه المحاولة من قبلِ وسائلِ الإعلام في داعش لصرفِ الانتباِه عن إصطيادِ أتباعِ البغدادي واحدا تلو الآخر؟

أبسط تفسير لذلك هو أنه بعد العثور على عدد لا يحصى من المسلحين والقضاء عليهم، أصبحت وسائل الإعلام في داعش منظمة غير كفؤة على الإطلاق وغير كافية. و إذا كانوا قد أرادوا صرف الانتباه عن كيفية القضاء على فلول داعش في سوريا، فإن هذا الفيديو لم ينجح. و على العكس تماماً، فإن ذلك سوف يجعل المتعاطفين أكثر قلقاً بشأن مدى ضعف إعلام داعش و مدى ضعف داعش نفسه. 

مقاتلو داعش هم قلقون بالفعل من فشل البغدادي نفسه.  فقد رأوا بأم أعينهم أن قيادة البغدادي السيئة و إتخاذه للقرارات قد دمر التنظيم وخلافته المزيفة.

و هذا ليس بالجديد. ربما تعيش جماعة البغدادي أيامها الأخيرة الآن، لكن الانهيار قد بدأ منذ زمن طويل. 
في الواقع، كان المسمار في نعش داعش هو أخذهم للرهائن الغربيين. حالما قرر البغدادي أخذ هؤلاء الرهائن، فإن داعش لم يعد يحظى بفرصة للبقاء على قيد الحياة. 
أدرك ذلك كثيرون في داعش حتى في ذلك الوقت, لكن قوتهم لم تكن كافية لوقف السقوط.

في هذه الأثناء، لم يتمكن إلا عدد قليل من الناس من رؤية وجه البغدادي. فقد بقي مختبئاً في الخفاء. ومع تزايد الخلافات الداخلية، فشل شبح البغدادي في فرض سلطته، ما أدى إلى نزوح جماعي لمؤيدي داعش من سوريا.

إذن ليس من المستغرب أن يحاول حطام إعلام داعش أن يقول “انظروا إلى النيجر” لأنه إذا نظر مؤيدوهم إلى سوريا والعراق بدلاً من ذلك، فسوف يرون أن الانهيار كان بسبب إخفاق البغدادي الشخصي ومسؤوليته الشخصية، التي دفع ثمنها حتى الآن عدد لا يحصى من أرواح المقاتلين.

 

اقرأ أيضا:
هل تستطيع وسائل إعلام البغدادي الفاشلة أن تخفي فشله؟

اغرب 10 أحكام في وثائق داعش التي وجدناها في الطبقة

الهند: قتل 39 عاملاً على أيدي داعش في العراق