أخبارالآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (أحمد التجاني)

قالت قوات الاسد إنه سيوقف العمليات القتالية في جنوب سوريا حتى يوم الخميس المقبل وذلك دعما لجولة جديدة من محادثات السلام في آستانة لكن المعارضة السورية قالت إنها سجلت انتهاكات لوقف إطلاق النار بضرب مناطق واقعة تحت سيطرتها.

جاء ذلك بالتزامن مع بدء جولة خامسة من المحادثات حول سوريا اليوم في أستانة تحت إشراف روسيا وإيران وتركيا لدرس إمكانية إقامة "مناطق خفض التصعيد"

 قوات الأسد تعلن عن وقف العمليات القتالية في الجنوب السوري  حتى يوم الخميس القادم وذلك دعما لجولة جديدة من محادثات السلام في آستانة لكن جماعات معارضة شككت في نوايا نظام الأسد إزاء ذلك مؤكدة  إن القوات انتهكت وقف إطلاق النار بضرب مناطق واقعة تحت سيطرتها.

وبعد ساعات من الإعلان قالت معارضون إن الطائرات السورية المقاتلة استأنفت إسقاط البراميل المتفجرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في مدينة درعا بجنوب البلاد وبلدة نعيمة والريف القريب من المدينة

وذكر مسؤول بالمعارضة المسلحة أن وقف إطلاق النار الأخير حيلة لجذب المعارضة إلى آستانة. وعبرت المعارضة بالفعل عن هواجس شديدة لديها بشأن مناطق وقف التصعيد التي تقول إنها تخدم الجيش السوري وتسمح له بتحقيق مكاسب على الأرض في مناطق أخرى

المتحدث باسم ألوية الفرقان إحدى أكبر فصائل الجيش السوري الحر التي تقاتل في جنوب غرب سوريا صهيب رحيل قال أن إعلان وقف اطلاق النار من قبل قوات الاسد ما هو الا محاولة من الروس والنظام لجلب المعارضة لمحادثات استانة وإعطائهم تطمينات على الأرض بوقف القصف والعمليات القتالية وإدخال المساعدات الإنسانية كشرط للحضور  

وقف اطلاق النار هذا جاء بالتزامن مع بدء  جولة خامسة من المحادثات حول سوريا في أستانة تحت إشراف روسيا وإيران وتركيا لدرس إمكانية إقامة "مناطق لخفض التصعيد" في هذا البلد الذي يشهد حرباً دامية.

جولة استانا 5 لم تكن الا كمثيلاتها السابقة حيث سبق وأن اعتمدت روسيا وإيران حليفتا نظام بشار الأسد خطة تهدف إلى إقامة مناطق آمنة لإعلان هدنة دائمة في عدة مناطق خلال جلسة المحادثات الأخيرة في مايو(أيار) الماضي.

ولم يسجل أي تراجع في حدة المعارك منذ ذلك الحين في تلك المناطق، لكن تأجيل جولة هذه المفاوضات الجديدة والتي كانت مرتقبة أساساً في 12 و 13 من يونيو(حزيران) المنصرم بحجة اعطاء الوقت لسعي الدول الثلاث الضامنة لعملية السلام إلى تنسيق المسائل المرتبطة بإقامة هذه المناطق في سوريا وتثبيت وقف إطلاق النار قد يكون عاملا في جديتها أكثر من سابقاتها.

 

ينضم إلينا عبر الهاتف من جدة الدكتور هشام مروة عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري

اقرأ أيضا:
إنطلاق الجولة الخامسة من محادثات أستانة

نشر قوات مراقبة في سوريا على أجندة أستانة 5