أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة حصري (حسام الأحبابي)

منذ إعترافِ قادة داعش بإنهيار تنظيمهم في العراق وليبيا وقريباً في سوريا , دخل قادةُ هذا التنظيم في صراعات شملت سرقاتٍ ومداهمات وإقتتالاً متبادلاً لاسيما بين الأجانب والمحليين.

صراعٌ بعد الإعتراف بالإنهيار , هذا هو ما يشهده داعش في الوقت الراهن , فبعد أيام قليلة من كشف "أخبار الآن" رسالةَ قياديٍ في داعش الى مجلس شورى التنظيم تحدث فيها عن أسباب الإنهيار في العراق وليبيا و رجح إنهيارَ داعش قريبًا في سوريا , دخل قادةُ هذا التنظيمِ و مقاتلوه صراعاً داخلياً لاسيما بين الأجانب و المحليين , و هو ما أوضحته وثائقٌ عثرنا عليها في الجانب الأيمن من الموصل.

الوثيقة الأولى أشارت الى صراع كشفه قياديٌ أجنبيٌ في داعش يحمل لقب "أبو يوسف الروسي" و منصبه أمير في ما يسمى بجيش دابق, إذ ينقل أحدُ مقاتلي التنظيم دون الإشارة الى إسمه عن "أبو يوسف الروسي" أن قائد جيش دابق ويدعى "أبو ناصر" متحاملٌ على القادة العرب المهاجرين ويقول أن إيمانهم ضعيف ونسبتـُه صفر , وأشار هذا المقاتل الى أن "أبو يوسف الروسي" يتكلم اللغة الروسية وبصعوبة كان يفهم ما نقله عن قائد جيش دابق.

أما الوثيقة الثانية فأشارت الى أن مقاتلاً محلياً في داعش و يدعى "ماهر المولى" قد إختفى بعد صراعٍ مع ما يسمى بأمير معسكر "أبو طلحة الأنصاري" و عند السؤال عنه من قبل ذويه أبلغهم مقاتلون بما يسمى "جيش العُسرة" أنه سافر الى الشام لكنهم لم يعرفوا هل هو حيٌ أم ميت بعد الصراع الذي نشب بينه و بين أمير ما يُسمى بمعسكر " أبو طلحة الأنصاري".

الصراعُ داخل داعش لم يشمل القادةَ العربَ والأجانب بل إمتد الى القادةِ المحليين , حيث أشارت وثيقةٌ أخرى الى خلافات حادة وسرقات للأسلحة بين المقاتلين من بينها تأكيدُ مقاتل بالتنظيم إسمُه "عبدالعزيز محمد" ذكر أن أميرَه في جيش دابق و يحمل لقب "أبو فاروق" قد أخذ سلاحَهُ الشخصي عنوةً لدى تجولهِ في سوقِ بيع الأسلحةِ وسط الجانب الأيمن للموصل.

الخلافاتُ إثر إعتراف داعش بالإنهيار لم تقف عند السرقات وأعمال القتل المتبادلة , بل شملت قيامَ قياديٍ بما تـُسمى "أمنية داعش" بمدامهة منازل مقاتلين وأمراء فصائل يأتمرون من قيادي آخر كان قد دخل صراعاً معه حيث تكشفُ إحدى الوثائق مداهمةَ منزل مقاتلٍ وسرقة أسلحته من قبل أفرادٍ أرسلهم قياديٌ بما تـُسمى "أمنية داعش".

الصراعُ الذي يشهدُه داعش على خلفية إعتراف قادته بإنهيار تنظيمهم يأتي نتيجة هواجسٍ غامضةٍ إنتابت قادة التنظيم ومقاتليه على حدٍ سواء بشأن مصيرهم المجهول ما بعد تحرير الموصل و الرقة.

 

إقرأ أيضاً

داعش الإرهابي يعمل على تهديد مطارات العالم من جديد

ما هو غاز "السارين" الذي استخدمه "الأسد" ضد المدنيين؟