عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الفة الجامي)
في تدخل جديد في الحرب السورية، قام الحرس الحرس الثوري الإيراني بإرسال كوادر طلابية إلى سوريا للتدريب والتحضير للعمليات القتالية، في خطوة فسرها المراقبون على أنها تشي بحالة اليأس إيرانية لدعم نظام بشار الأسد.
أدلة جديدة تؤكد التدخل الإيراني في الأزمة السورية، بعد تصريحات رسمية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفى فيها العام الماضي وجود قوات إيرانية في سوريا في الوقت الذي قتل فيه أحد كبار قادة الحرس الثوري في حلب، وبعد ستة أشهر قالت فيها وكالة الأنباء التابعة للحرس الثوري تسنيم إن أكثر من ألف الحرس قتلوا في سوريا، تقارير إعلامية تكشف مجددا هذا التورط عن طريق إرسال الحرس الثوري كوادر طلابية إلى سوريا؛ للتدريب والتحضير للعمليات القتالية.
إقرأ: المعارضة السورية: مازلنا نبحث عن جهة جادة للسلام في سوريا
هذه التقارير التي طالما فتحت هذا الملف، أشارت هذه المرة إلى أن الحرس الثوري لا يزال يواصل نشر كوادره في ساحات المعارك السورية كجزء من عروض تدريب للمستقبل.
واستندت التقارير الى تصريحات أحد قادة الحرس الثوري أكد فيها أن بعض الطلاب الذين ذهبوا لدورات تدريبية مدتها شهران ونصف قتلوا، وجرح الكثير منهم، فيما تم نشر بعضهم في سوريا لمدة طويلة، حيث يعتقد أن معظم الكوادر الطلابية جاءت من جامعة الإمام حسين في طهران، وهي مؤسسة خاضعة لسيطرة الحرس الثوري.
مراقبون للشأن الإيراني انتقدوا هذه الخطوة نظرا لما قد تتركه من آثار سلبية على إيران والمنطقة، ورغم محاولات طهران تلميع صورتها أمام العالم، بعد الاتفاق النووي والحفاظ عليه ساريا، إلا أن الحرس الثوري وفق المراقبين على ما يبدو يسعى الى الحفاظ على خط التشدد.
في الشق المقابل من التأويلات، رأى بعض المحللين للأحداث العربية، أن استعداد إيران والحرس الثوري لإرسال كوادر طلابية إلى سوريا يعبر عن حالة اليأس لدعم نظام الأسد، وطالبوا الولايات المتحدة الأمريكية بأن تعمل على اضعاف الحرس الثوري وسيطرته على القرار السياسي قبل اطلاق عملية التشجيع على الإصلاح في ايران.
الى ذلك دعت بعض التقارير المختصة الولايات المتحدة إلى أن تكون جاهزة للجيل الذي سينجو من الحرب السورية، والذي قد يسعى وفق الخبراء إلى تطبيق تجربته في أماكن أخرى، مثل العراق واليمن، وربما البحرين، بشكل يقوي فاعلية الجيل المقبل من الحرس الثوري والجماعات الإيرانية.
إقرأ أيضاً:
