أخبار الآن | دمشق – سوريا (رويترز)

ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، يوم الأربعاء، أنه تم البدء في عمليات إجلاءٍ طبي من بؤرةٍ خاضعة لفصائل المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية. 

ورَفضت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إعطاء مزيد من التفاصيل بسبب حساسية العملية، وقال محمد قطوب مدير الجمعية الطبية السورية الأمريكية في تغريدة على موقع تويتر إنه تمت الموافقة على إجلاء 5 أشخاص كدفعة أولى في إطار اتفاق لتبادل المحتجزين.
 
 فيما لم يتضح لماذا لم يغادر سوى 4 فقط من الـ5، هم بمثابة الدفعة الأولى من 29 حالة حرجة جرت الموافقة على إجلائها للعلاج على أن يتم إجلاء الباقين خلال الأيام القادمة. وقال الهلال الأحمر العربي السوري إن عمليات الإجلاء جاءت بعد "مفاوضات طويلة". وتنتظر الأمم المتحدة منذ أشهر أن تقدم السلطات السورية "خطابات تسهيل" للسماح بالقيام بعملية إغاثة.

على الصعيد السياسي شكك مسؤولون في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، بقدرة روسيا على التأثير للخروج بنتائج مفيدة من مؤتمر "سوتشي" من شأنها أن تدفع العملية السياسية إلى الأمام وتحقق جوهر القرارات الدولية.

وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني يحيى مكتبي، في تصريحات له: "إن موسكو غير مؤهلة لرعاية مؤتمر حول إحلال السلام في سورية". وأضاف: "إن الطائرات الروسية ما تزال تساعد النظام في استهداف المدنيين والأحياء السكنية".

ولفت مكتبي إلى أن "جدية روسيا في إيجاد حل سياسي في سوريا، كان يجب أن تنعكس على الجولة الأخيرة من مفاوضات جنيف في الضغط على النظام الذي عرقل ورفض بشكل كامل الانخراط في مفاوضات مباشرة". من جهته قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عقاب يحيى: "إن المسؤولين الروس وضعوا الشروط على المعارضة السورية قبل أن يعلنوا أجندة مؤتمر سوتشي".

وأشار إلى أن "ذلك يضع العديد من إشارات الاستفهام على ذلك المؤتمر، إضافة إلى الدور السلبي لموسكو في دفع العملية السياسية نحو الأمام". وشدد يحيى على أن المعارضة السورية متمسكة بالحل السياسي عبر مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، ووفق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السورية وعلى رأسها بيان جنيف والقرارات 2118 و2254.

المزيد من الأخبار

روسيا تعلن إنجاز انسحابها الجزئي من سوريا

مراسلون بلا حدود: 2017 الأقل دموية وسوريا الأخطر