أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)

بعد أنباء عن نيتهم تشكيل فرع لتنظيم القاعدة في سوريا، اعتقلت هيئة تحرير الشام، عدداً من قيادييها الأردنيين السابقين، ما أجج الصراع بين زعيم تنظيم القاعدة والقائد السابق لفرعه في سوريا.

خلاف كامن بين زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، والقائد السابق لفرعه في سوريا، أبو محمد الجولاني، انفجر مؤخرا على خلفية قيام الأخير  بحملة اعتقالات واسعة طالت قادة بارزين يقودون تياراً معارضاً لفك بيعة الفرع السوري للتنظيم "الأم" في مناطق الحدود الأفغانية – الباكستانية. 

و في شريط صوتي صدر ليلة الثلاثاء – الأربعاء، قال الظواهري إنه لم يأذن للجولاني بفك البيعة، ولم يسمح لـ "جبهة النصرة" بفك ارتباطها بالقاعدة،  وهو أمر قامت به في صيف العام الماضي عندما غيّرت اسمها إلى "جبهة فتح الشام" 

وخرج خلاف الظواهري والجولاني إلى العلن بعد شنّ "هيئة تحرير الشام" حملة اعتقالات واسعة، الاثنين الماضي، طالت شخصيات تابعة للقاعدة في إدلب ضمت عشرات الأفراد والقيادات و الأجانب، وأفيد بأن الجهاز الأمني التابع لـ"الهيئة" قبض على الشخصيتين الأهم في قائمة المطلوبين،  المسؤول الشرعي العام السابق في "النصرة" سامي العريدي، والقيادي السابق في "فتح الشام" إياد الطوباسي المعروف بأبو جليبيب الأردني.

وقيل إنهما كانا في طريقهما إلى مقر زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني تلبية لدعوة من أجل حل الخلاف المتصاعد بين تيار الداعمين لإحياء فرع القاعدة في سوريا الرافضين لفك ارتباط "فتح الشام" عن القاعدة من جهة، و"هيئة تحرير الشام" المتمسكة بقرارها من جهة ثانية.

وقاد الرجلان اللذان يحملان الجنسية الأردنية تيار المنشقين عن "جبهة النصرة" بعدما أعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة في يوليو/ تموز 2016، وتشكيل "جبهة فتح الشام".

وقال الظواهري في كلمة صوتية إنه لم يحل أحداً من بيعة، لا جبهة النصرة ولا غيرها،  ولم يقبل أن تكون بيعة جبهة النصرة سرية

وقال إن تنظيم القاعدة على استعداد للتخلي عن رابطته التنظيمية مع جبهة النصرة في حال تحقق شرطان،وهما اتحاد مجاهدي الشام، وأن تقوم حكومة إسلامية فيها، رافضاً قيام كيانات جديدة دون وحدة تتكرر فيها دورة الالتحاق والانشقاق العبثية.

المزيد:

الظواهري يهاجم تحرير الشام وينفي فك الارتباط بــ النصرة

الظواهري: الإستقالة من القاعدة بعد الانضمام اليها محرمة

إغتيالات بالجملة تستهدف "هيئة تحرير الشام" في إدلب